فوائد حفظ
الشيخ : هذا الحديث فيه فوائد، أولاً: أن الصدقة والاستغفار سبب للنجاة من النار. وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( الصدقة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار، وصلاة الرجل في جوف الليل ) وهنا قال: ( يا معشر النساء تصدقن وأكثرن الاستغفار، فإن رأيتكن أكثر أهل النار ).
ومنها: جواز رفع الإشكال بالسؤال عن سبب الحكم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينكر على هذه المرأة التي قالت: وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار؟
ومنها أي من فوائد هذا الحديث: أن النساء يكثرن اللعن، يعني السب والشتم، وهذا واضح فيما بينهن، وفيما بينهن وبين رجالهن.
ومنها: أنهن يكفرن العشير يعني الزوج، فإن أشد الناس معاشرة للمرأة هو زوجها، ولهذا يحل لها منه ويحل له منها ما لا يحل لأحد من النساء، فهي تكفر العشير، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكفر بأنك لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم رأت منك مرة واحدة ما يسوءها قالت: ما رأيت منك خيراً قط.
ومن فوائد هذا الحديث: بيان فضل الله عز وجل على الرجال، بكمال العقل وكمال الدين ولهذا يشرع للرجال من العبادات ما لا يشرع للنساء، كالجهاد مثلاً، والإمارة، والولاية وغير ذلك ولا يشرع للنساء.
وكذلك فضل الله عز وجل على الرجال بالعقل، ولهذا جعلهم الله قوامين على النساء فقال: (( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ))
ويتفرع على هذه الفائدة: أن من حاول مضادة حكمة الله عز وجل بإصعاد المرأة إلى منزلة الرجال فقد ضاد الله في حكمه وفي حكمته، فالمرأة لها مرتبة والرجل له مرتبة، وفضل الله يؤتيه من يشاء، أليس الله تعالى قد تفضل على يتفضل على شخص من الناس بالعلم والخلق، والدين، والمال، والشجاعة، وغير ذلك ويحرمه أناس آخرين، هكذا أيضا المزايا التي أثبتها الله للرجال دون النساء هو فضل الله يؤتيه من يشاء.
ومن فوائد هذا الحديث: إثبات نقص عقل المرأة، والمراد بعقلها يعني عقلها الأشياء، وضبطها الأشياء، ولهذا فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بأن شهادة المرأتين بشهادة رجل وليس المراد عقل الإدراك الذي هو عقل الباطن، بل العقل أنها لا تعقل الأشياء، سواء عند التحمل أو عند الأداء، فهي ناقصة
ومن فوائد هذا الحديث إثبات نقص الدين، والمترجم قال: ( باب بيان نقصان الإيمان ) فهل الدين هو الإيمان؟ الجواب: أن الدين أعم، لأن الدين ما يدين العبد به ربه من الإيمان والعمل الصالح، لكن نقصان العمل الصالح سبب لنقصان الإيمان.
واعلم أن نقص الإيمان يكون بأسباب:
السبب الأول: الإعراض عن التفكر في آيات الله الكونية والشرعية، بحيث يبقى الإنسان كالبهيمة ليس له هم إلا إشباع البطن واتباع الفرج ولا ينظر في الآيات الكونية وما خلق الله تعالى في السموات والأرض، ولا يتدبر الآيات الشرعية فينقص الإيمان لا شك في هذا.
ومنها -من أسباب نقص الإيمان-: ترك الطاعة، فإن ترك الطاعة نقص في الإيمان، والدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل المرأة ناقصة الدين لأنها إذا حاضت لم تصل ولم تصم، وهذا ترك للطاعة، ثم إن نقص الإيمان بترك الطاعة ينقسم إلى قسمين:
قسم يلام عليه العبد، وذلك فيما إذا كان سببه ترك واجب فإن العبد يلام عليه.
وقسم لا يلام عليه، أو إن ليم عليه يلام عليه لوماً خفيفاً كترك المستحبات.. فإن الإنسان لا يلام على ترك المستحبات لكن قد يلام عليه لوماً خفيفاً كما قال الإمام أحمد رحمه الله في الرجل الذي يترك الوتر: هو رجل سوء ينبغي ألا تقبل له شهادة
السبب الثالث: فعل المعصية، فإن الإنسان إذا فعل المعصية نقص إيمانه، ونقص تعظيمه لله عز وجل ما لم يتب منها، فإن تاب ازداد إيمانه.
فإذن سبب نقصان الإيمان ثلاثة:
الإعراض عن التفكر في آيات الله الكونية أو الشرعية
والثاني: ترك الطاعات
والثالث: فعل المعاصي
فإن قال قائل: كيف كان ترك المرأة للصلاة والصوم أيام الحيض سبباً في نقص الإيمان، مع أنها فعلت ما أمرت به ولهذا لو أنها صامت أو صلت لكانت آثمة؟
فالجواب عن ذلك أن يقال: هي تؤجر على ترك الصلاة والصيام امتثالاً لأمر الله، يعني إذا تركت الصلاة والصيام امتثالاً لأمر الله أجرت على هذا، لكن يفوتها فضل فعل الصوم والصلاة وهذا هو وجه النقص فهي إذن مأجورة من وجه ناقص إيمانها من وجه آخر، ونقص إيمانها بترك الطاعة، أعظم من زيادة إيمانها بامتثال الأمر في ترك الصوم والصلاة، ولو كانا متقابلين لكان ليس عليها نقص.
ومن فوائد هذا الحديث: أن المرأتين تجزئ شهادتهما عن الرجل الواحد مطلقا، وإلى هذا ذهب بعض أهل العلم فقال مثلا: إذا شهد على إنسان ثمان نسوة بالزنا فهو كما لو شهد عليه أربعة رجال وكذلك في بقية الحدود، وكذلك في عقد النكاح، وغير ذلك
ولكن أكثر العلماء على أن هذا خاص في الأموال، الذي ذكر في قوله تبارك وتعالى: (( واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان )) واستدلوا لذلك بأن الله تعالى قال: ( رجل وامرأتان ) ولو كانت المرأتان تجزئان عن الرجل لقال: فإن لم يكونا رجلين فأربع نسوة فصار لا بد من وجود الرجال ولا تقبل المرأتان إلا مع رجل، وهذا أقرب، لا سيما في الحدود والقصاص والأشياء الخطرة، فإن شهادة المرأة لا تقبل فيها ولهذا قال تعالى: (( والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة )) بأربعة شهداء، شهداء هذه جمع ( شاهد ).
ومن فوائد هذا الحديث الحذر من إغراء المرأة للرجل، فإن المرأة إذا كانت سبباً لذهاب عقل الرجل اللبيب فما بالك بمن دونه، ولهذا قال: ( أغلب لذي لب منكن ) ، وفي لفظ: ( أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن ) فالمرأة تذهب بعقل الرجل فعلى الإنسان أن يحذر من فتنة النساء، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ).
والشاهد من هذا الحديث في هذه الأبواب هو قوله: ( ما رأيت من ناقصات عقل ودين ) فأثبت نقصان الدين.
ومنها: جواز رفع الإشكال بالسؤال عن سبب الحكم، لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينكر على هذه المرأة التي قالت: وما لنا يا رسول الله أكثر أهل النار؟
ومنها أي من فوائد هذا الحديث: أن النساء يكثرن اللعن، يعني السب والشتم، وهذا واضح فيما بينهن، وفيما بينهن وبين رجالهن.
ومنها: أنهن يكفرن العشير يعني الزوج، فإن أشد الناس معاشرة للمرأة هو زوجها، ولهذا يحل لها منه ويحل له منها ما لا يحل لأحد من النساء، فهي تكفر العشير، وقد بين النبي صلى الله عليه وسلم هذا الكفر بأنك لو أحسنت إلى إحداهن الدهر كله ثم رأت منك مرة واحدة ما يسوءها قالت: ما رأيت منك خيراً قط.
ومن فوائد هذا الحديث: بيان فضل الله عز وجل على الرجال، بكمال العقل وكمال الدين ولهذا يشرع للرجال من العبادات ما لا يشرع للنساء، كالجهاد مثلاً، والإمارة، والولاية وغير ذلك ولا يشرع للنساء.
وكذلك فضل الله عز وجل على الرجال بالعقل، ولهذا جعلهم الله قوامين على النساء فقال: (( الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم ))
ويتفرع على هذه الفائدة: أن من حاول مضادة حكمة الله عز وجل بإصعاد المرأة إلى منزلة الرجال فقد ضاد الله في حكمه وفي حكمته، فالمرأة لها مرتبة والرجل له مرتبة، وفضل الله يؤتيه من يشاء، أليس الله تعالى قد تفضل على يتفضل على شخص من الناس بالعلم والخلق، والدين، والمال، والشجاعة، وغير ذلك ويحرمه أناس آخرين، هكذا أيضا المزايا التي أثبتها الله للرجال دون النساء هو فضل الله يؤتيه من يشاء.
ومن فوائد هذا الحديث: إثبات نقص عقل المرأة، والمراد بعقلها يعني عقلها الأشياء، وضبطها الأشياء، ولهذا فسرها النبي صلى الله عليه وسلم بأن شهادة المرأتين بشهادة رجل وليس المراد عقل الإدراك الذي هو عقل الباطن، بل العقل أنها لا تعقل الأشياء، سواء عند التحمل أو عند الأداء، فهي ناقصة
ومن فوائد هذا الحديث إثبات نقص الدين، والمترجم قال: ( باب بيان نقصان الإيمان ) فهل الدين هو الإيمان؟ الجواب: أن الدين أعم، لأن الدين ما يدين العبد به ربه من الإيمان والعمل الصالح، لكن نقصان العمل الصالح سبب لنقصان الإيمان.
واعلم أن نقص الإيمان يكون بأسباب:
السبب الأول: الإعراض عن التفكر في آيات الله الكونية والشرعية، بحيث يبقى الإنسان كالبهيمة ليس له هم إلا إشباع البطن واتباع الفرج ولا ينظر في الآيات الكونية وما خلق الله تعالى في السموات والأرض، ولا يتدبر الآيات الشرعية فينقص الإيمان لا شك في هذا.
ومنها -من أسباب نقص الإيمان-: ترك الطاعة، فإن ترك الطاعة نقص في الإيمان، والدليل على ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم جعل المرأة ناقصة الدين لأنها إذا حاضت لم تصل ولم تصم، وهذا ترك للطاعة، ثم إن نقص الإيمان بترك الطاعة ينقسم إلى قسمين:
قسم يلام عليه العبد، وذلك فيما إذا كان سببه ترك واجب فإن العبد يلام عليه.
وقسم لا يلام عليه، أو إن ليم عليه يلام عليه لوماً خفيفاً كترك المستحبات.. فإن الإنسان لا يلام على ترك المستحبات لكن قد يلام عليه لوماً خفيفاً كما قال الإمام أحمد رحمه الله في الرجل الذي يترك الوتر: هو رجل سوء ينبغي ألا تقبل له شهادة
السبب الثالث: فعل المعصية، فإن الإنسان إذا فعل المعصية نقص إيمانه، ونقص تعظيمه لله عز وجل ما لم يتب منها، فإن تاب ازداد إيمانه.
فإذن سبب نقصان الإيمان ثلاثة:
الإعراض عن التفكر في آيات الله الكونية أو الشرعية
والثاني: ترك الطاعات
والثالث: فعل المعاصي
فإن قال قائل: كيف كان ترك المرأة للصلاة والصوم أيام الحيض سبباً في نقص الإيمان، مع أنها فعلت ما أمرت به ولهذا لو أنها صامت أو صلت لكانت آثمة؟
فالجواب عن ذلك أن يقال: هي تؤجر على ترك الصلاة والصيام امتثالاً لأمر الله، يعني إذا تركت الصلاة والصيام امتثالاً لأمر الله أجرت على هذا، لكن يفوتها فضل فعل الصوم والصلاة وهذا هو وجه النقص فهي إذن مأجورة من وجه ناقص إيمانها من وجه آخر، ونقص إيمانها بترك الطاعة، أعظم من زيادة إيمانها بامتثال الأمر في ترك الصوم والصلاة، ولو كانا متقابلين لكان ليس عليها نقص.
ومن فوائد هذا الحديث: أن المرأتين تجزئ شهادتهما عن الرجل الواحد مطلقا، وإلى هذا ذهب بعض أهل العلم فقال مثلا: إذا شهد على إنسان ثمان نسوة بالزنا فهو كما لو شهد عليه أربعة رجال وكذلك في بقية الحدود، وكذلك في عقد النكاح، وغير ذلك
ولكن أكثر العلماء على أن هذا خاص في الأموال، الذي ذكر في قوله تبارك وتعالى: (( واستشهدوا شهيدين من رجالكم فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان )) واستدلوا لذلك بأن الله تعالى قال: ( رجل وامرأتان ) ولو كانت المرأتان تجزئان عن الرجل لقال: فإن لم يكونا رجلين فأربع نسوة فصار لا بد من وجود الرجال ولا تقبل المرأتان إلا مع رجل، وهذا أقرب، لا سيما في الحدود والقصاص والأشياء الخطرة، فإن شهادة المرأة لا تقبل فيها ولهذا قال تعالى: (( والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة )) بأربعة شهداء، شهداء هذه جمع ( شاهد ).
ومن فوائد هذا الحديث الحذر من إغراء المرأة للرجل، فإن المرأة إذا كانت سبباً لذهاب عقل الرجل اللبيب فما بالك بمن دونه، ولهذا قال: ( أغلب لذي لب منكن ) ، وفي لفظ: ( أذهب للب الرجل الحازم من إحداكن ) فالمرأة تذهب بعقل الرجل فعلى الإنسان أن يحذر من فتنة النساء، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( ما تركت بعدي فتنة أضر على الرجال من النساء ).
والشاهد من هذا الحديث في هذه الأبواب هو قوله: ( ما رأيت من ناقصات عقل ودين ) فأثبت نقصان الدين.