حدثني عمرو بن محمد بن بكير بن محمد الناقد حدثنا إسماعيل بن علية عن سعيد الجريري حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه قال كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ثلاثا الإشراك بالله وعقوق الوالدين وشهادة الزور أو قول الزور وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئا فجلس فما زال يكررها حتى قلنا ليته سكت حفظ
القارئ : حدثني عمرو بن محمد بن بكير بن محمد الناقد، حدثنا إسماعيل ابن علية، عن سعيد الجريري، حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكرة، عن أبيه، قال: ( كنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ ثلاثا الإشراك بالله، وعقوق الوالدين، وشهادة الزور - أو قول الزور - وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم متكئا، فجلس فما زال يكررها حتى قلنا : ليته سكت ).
الشيخ : قوله: ( باب بيان الكبائر ) الكبائر اختلف العلماء رحمهم الله هل تدرك بالعد أو تدرك بالحد؟ فمنهم من قال تدرك بالعد وعدها، وتتبع كل حديث جاء فيه ذكر الكبائر فقال: هذا من الكبائر فعلى هذا يكون ما سواها من الصغائر، وبعضهم قال: إنها تتدرك بالحد، واختلفوا في هذا الحد، هل هو مثلا من لعن فاعله، أو غضب عليه أو ما أشبه ذلك. وأعم شيء هو ما ذكره شيخ الإسلام ابن تيمية وذكره غيره من قبل: أن الكبيرة هي ما رتب عليها عقوبة خاصة، يعني بعينها، فما رتب عليه عقوبة خاصة بعينه فهو من الكبائر، وذلك أن المحرمات تنقسم إلى قسمين: قسم ورد النهي عنه، أو قيل: إنها حرام، أو قيل إنها لا تحل وما أشبه ذلك، دون أن يذكر لها عقوبة خاصة، هذه نقول إنها صغيرة هي حرام وصغيرة.
وقسم آخر ذكر لها عقوبة خاصة، أو وصف خاص بها ، فهذه تكون من الكبائر، ثم هي ليست على حد سواء، حتى الكبائر تختلف فيها أكبر وفيها أصغر وفيها وسط، والدليل على هذا حديث أبي بكر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر؟ ) وبناء على ذلك نقول: الزنا من الكبائر، لأنه ورد فيه عقوبة خاصة، ووصف خاص (( ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة )) والزاني يجلد مائة جلدة ويرجم حسب ما تقتضيه الشريعة.
هذا أحسن ما قيل في تعريف الكبيرة. ثم الكبائر كما قلت لكم تقسم إلى كبائر أكبر وأصغر ومتوسط.