فوائد حفظ
الشيخ : وفي هذا الحديث بيان أنه ينبغي للعالم أن يعرض التعليم على المتعلم ولا يقال هذا إثقال منه على الحاضرين، بل هذا كرم منه على الحاضرين، لأنه إذا قال: ( ألا أنبئكم ) من المعلوم إذا كان أحد لا يريد قال: لا تنبئنا ليس هذا وقت بالحديث! فيكون عرض عليه وقول الرسول: ( ألا أنبئكم ) الظاهر لي أن المراد بذلك التشويق والتنبيه، ليس السؤال يعني أن الرسول لا بد أن يخبرهم، لكن عرضه بهذا المعرض تشويقاً وتنبيهاً ، ثم قال: ثلاثاً: يعني كررها ثلاثاً ( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ) ولا شك أن هذا سوف يسترعي الانتباه أكثر إذا كرر الرسول صلى الله عليه وسلم مثل هذا العرض.
قالوا: بلى كما في رواية أخرى ( قال: الإشراك بالله ) لأن أعظم الحقوق عليك هي حقوق الله عز وجل، الذي خلقك أوجدك وأمدك وأعدك أمدك بالنعم وأنت في بطن أمك لا تملك لنفسك نفعاً ولا ضراً، بل ولا يملك أبواك لك نفعاً ولا ضراً، حتى الأم لا تستطيع أن ترسل إليك الغذاء وكذلك الأب وإنما الله هو الذي تولى ذلك سبحانه وتعالى. كذلك أعدك يعني: جعلك قابلاً لما تقوم به مصالح دينك ودنياك وذلك بالسمع والبصر والنطق والشم والعقل وغير ذلك فهو منه الإيجاد والإعداد والإمداد. (( واتقوا الذي أمدكم بما لا تعلمون أمدكم بأنعام وبنين وجنات وعيون )) فهذا أعظم الذنب أن تجعل لله نداً، وهذا الند لن يأتك منه الخير ولا يملك لك لا نفعاً ولا ضراً.
والثاني: عقوق الوالدين ، والثالث : شهادة الزور.
عقوق الوالدين: يعني قطع برهما ، لأنه مأخوذ من العق وهو القطع، ومنه سميت العقيقة للولد، لأنها تقطع أوداجها.
فعقوق الوالدين إذن: قطع برهما. والمراد بالوالدين: الأب والأم ثم الجد والجد لكن حقهما دون حق الأب والأم.
( وشهادة الزور أو: قول الزور ) شك من الراوي، شهادة الزور هل المراد الشهاد بالزور، أو شهادة الشيء المحرم؟ وكذلك نقول في قول الزور، هل المراد به القول بالزور أو الشهادة بالزور؟ الظاهر أن المراد بشهادة الزور أن تشهد زوراً، وقول الزور أن تقول بشهادة الزور وذلك لأننا لو قلنا إن المراد بقول الزور كل قول محرم لم يكن هذا سليماً، إذ من الأقوال المحرمة ما ليس بكبيرة، فضلاً عن كونه من أكبر الكبائر، المراد بقول الزور وشهادة الزور أن يشهد الإنسان بشهادة باطلة، أو يقول بشهادة باطلة كذب.
واعلم أن الشهادة لها ثلاث حالات:
- أن يشهد بما علم.
- أن يشهد بما علم أن الواقع بخلافه.
- أن يشهد بما لا يعلم أن الواقع بخلافه أو بوفاقه أو بوفاقه.
فما هي الشهادة الحق؟ الأولى، أن يشهد بما علم.
وانتبه لقولنا: بما علم فإن الشهادة لا تبنى على الظن، لا ينفع فيها إلا اليقين، ((إلا من شهد بالحق وهم يعلمون)) فالظن لا يكفي وإن أردت أن تقول في شهادتك عند القاضي: رأيت كذا وكذا وأظن فلا بأس، لأنك شهدت بما علمت، والقاضي يستفيد من قولك: ( أظن ) يستفيد أن تكون هذه قرينة، لكن لا يحكم بها، لا يحكم إلا بشهادة صادرة عن علم.
القسم الثاني: أن يشهد بما يعلم أن الأمر بخلافه، فهذا ما فيه شك أنه من أعظم أعظم ما يكون من شهادة الزور.
الحالة الثالثة: أن يشهد بما لا يعلم ثبوته ولا انتفاءه فهذا أيضاً من شهادة الزور، لقول الله تعالى: (( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً )) .
قال: ( وكان متكئاً فجلس ) كيف يكون متكئاً عند القول بعقوق الوالدين والإشراك بالله ويجلس حينما تكلم عن شهادة الزور؟ لأن ضررها أعظم إذ أن ضررها يقتضي حل الدماء، وحل الفروج، وحل الأموال.
لو شهد إنسان على شخص بأنه قتل آخر عمداً وشهد معه آخر وهي شهادة زور ماذا يترتب عليه؟ قتل، إراقة الدماء، لو شهد على فلان أنه عقد له على فلانة، وشهد معه آخر تضمن ايش؟ استحلال الفروج، لو شهد على إنسان أن في ذمته له مليون ريال، وهو كاذب، استباحة الأموال. فالمسألة عظيمة والداعي إليها كثير، يعني الداعي إلى عقوق الوالدين قليل، وإلى الإشراك بالله قليل، لكن الداعي إلى شهادة الزور كثير، منها: القرابة، قد يحابي الإنسان قريبه فيشهد الزور، الصداقة، الرشوة، الكراهة وما أشبه ذلك، فلهذا كان متكئاً فجلس.
وفي الحديث من الفوائد: جواز التحديث والإنسان متكئ.
قالوا: بلى كما في رواية أخرى ( قال: الإشراك بالله ) لأن أعظم الحقوق عليك هي حقوق الله عز وجل، الذي خلقك أوجدك وأمدك وأعدك أمدك بالنعم وأنت في بطن أمك لا تملك لنفسك نفعاً ولا ضراً، بل ولا يملك أبواك لك نفعاً ولا ضراً، حتى الأم لا تستطيع أن ترسل إليك الغذاء وكذلك الأب وإنما الله هو الذي تولى ذلك سبحانه وتعالى. كذلك أعدك يعني: جعلك قابلاً لما تقوم به مصالح دينك ودنياك وذلك بالسمع والبصر والنطق والشم والعقل وغير ذلك فهو منه الإيجاد والإعداد والإمداد. (( واتقوا الذي أمدكم بما لا تعلمون أمدكم بأنعام وبنين وجنات وعيون )) فهذا أعظم الذنب أن تجعل لله نداً، وهذا الند لن يأتك منه الخير ولا يملك لك لا نفعاً ولا ضراً.
والثاني: عقوق الوالدين ، والثالث : شهادة الزور.
عقوق الوالدين: يعني قطع برهما ، لأنه مأخوذ من العق وهو القطع، ومنه سميت العقيقة للولد، لأنها تقطع أوداجها.
فعقوق الوالدين إذن: قطع برهما. والمراد بالوالدين: الأب والأم ثم الجد والجد لكن حقهما دون حق الأب والأم.
( وشهادة الزور أو: قول الزور ) شك من الراوي، شهادة الزور هل المراد الشهاد بالزور، أو شهادة الشيء المحرم؟ وكذلك نقول في قول الزور، هل المراد به القول بالزور أو الشهادة بالزور؟ الظاهر أن المراد بشهادة الزور أن تشهد زوراً، وقول الزور أن تقول بشهادة الزور وذلك لأننا لو قلنا إن المراد بقول الزور كل قول محرم لم يكن هذا سليماً، إذ من الأقوال المحرمة ما ليس بكبيرة، فضلاً عن كونه من أكبر الكبائر، المراد بقول الزور وشهادة الزور أن يشهد الإنسان بشهادة باطلة، أو يقول بشهادة باطلة كذب.
واعلم أن الشهادة لها ثلاث حالات:
- أن يشهد بما علم.
- أن يشهد بما علم أن الواقع بخلافه.
- أن يشهد بما لا يعلم أن الواقع بخلافه أو بوفاقه أو بوفاقه.
فما هي الشهادة الحق؟ الأولى، أن يشهد بما علم.
وانتبه لقولنا: بما علم فإن الشهادة لا تبنى على الظن، لا ينفع فيها إلا اليقين، ((إلا من شهد بالحق وهم يعلمون)) فالظن لا يكفي وإن أردت أن تقول في شهادتك عند القاضي: رأيت كذا وكذا وأظن فلا بأس، لأنك شهدت بما علمت، والقاضي يستفيد من قولك: ( أظن ) يستفيد أن تكون هذه قرينة، لكن لا يحكم بها، لا يحكم إلا بشهادة صادرة عن علم.
القسم الثاني: أن يشهد بما يعلم أن الأمر بخلافه، فهذا ما فيه شك أنه من أعظم أعظم ما يكون من شهادة الزور.
الحالة الثالثة: أن يشهد بما لا يعلم ثبوته ولا انتفاءه فهذا أيضاً من شهادة الزور، لقول الله تعالى: (( ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً )) .
قال: ( وكان متكئاً فجلس ) كيف يكون متكئاً عند القول بعقوق الوالدين والإشراك بالله ويجلس حينما تكلم عن شهادة الزور؟ لأن ضررها أعظم إذ أن ضررها يقتضي حل الدماء، وحل الفروج، وحل الأموال.
لو شهد إنسان على شخص بأنه قتل آخر عمداً وشهد معه آخر وهي شهادة زور ماذا يترتب عليه؟ قتل، إراقة الدماء، لو شهد على فلان أنه عقد له على فلانة، وشهد معه آخر تضمن ايش؟ استحلال الفروج، لو شهد على إنسان أن في ذمته له مليون ريال، وهو كاذب، استباحة الأموال. فالمسألة عظيمة والداعي إليها كثير، يعني الداعي إلى عقوق الوالدين قليل، وإلى الإشراك بالله قليل، لكن الداعي إلى شهادة الزور كثير، منها: القرابة، قد يحابي الإنسان قريبه فيشهد الزور، الصداقة، الرشوة، الكراهة وما أشبه ذلك، فلهذا كان متكئاً فجلس.
وفي الحديث من الفوائد: جواز التحديث والإنسان متكئ.