حدثنا الحكم بن موسى القنطري حدثنا يحيى بن حمزة عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر أن القاسم بن مخيمرة حدثه قال حدثني أبو بردة بن أبي موسى قال وجع أبو موسى وجعا فغشي عليه ورأسه في حجر امرأة من أهله فصاحت امرأة من أهله فلم يستطع أن يرد عليها شيئا فلما أفاق قال أنا بريء مما بريء منه رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم بريء من الصالقة والحالقة والشاقة حفظ
القارئ : حدثنا الحكم بن موسى القنطري ، قال حدثنا يحيى بن حمزة ، عن عبد الرحمن بن يزيد بن جابر أن القاسم بن مخيمرة ، حدثه قال: حدثني أبو بردة بن أبي موسى، قال: ( وجع أبو موسى وجعا فغشي عليه ، ورأسه في حجر امرأة من أهله فصاحت امرأة من أهله ، فلم يستطع أن يرد عليها شيئا ، فلما أفاق قال : أنا بريء مما برئ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم برئ من الصالقة، والحالقة، والشاقة ) .
الشيخ : بسم الله الرحمن الرحيم
سبق لنا أن النبي صلى الله عليه وسلم تبرأ ممن شق الجيوب ولطم الخدود ودعا بدعوى الجاهلية ، وهذا يعني أن مقام المؤمن ليس كمقام هؤلاء ، بل مقامه الصبر والاحتساب، ثم ذكر المؤلف حديث ( أبي موسى رضي الله عنه حين غشي عليه وهو مريض، فلما أفاق وإذا امرأة تصيح ، ببكائها، فقال: أنا بريء مما برئ منه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم برئ من الصالقة والحالقة والشاقة )
الصالقة : التي ترفع صوتها عند المصيبة ، ويقال: السالقة ، ومنه قوله تعالى: (( سلقوكم بألسنة حداد )) أي: صاحوا عليكم بألسنة حداد.
وأما الحالقة : فهي التي تحلق شعرها عند المصيبة، وهذا كان من دأبهم ، ومن دأبهم أنه ربما تنتفه نتفاً تأخذ من شعر رأسها هكذا وتنتفه، فيكون لهن طريقتان: الحلق والنتف.
الثالثة : الشاقة: التي تشق ثيابها جيبها أو غيره عند المصيبة.