حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية ووكيع عن الأعمش ح وحدثنا منجاب بن الحارث التميمي واللفظ له أخبرنا بن مسهر عن الأعمش عن إبراهيم عن همام بن الحارث قال كنا جلوسا مع حذيفة في المسجد فجاء رجل حتى جلس إلينا فقيل لحذيفة إن هذا يرفع إلى السلطان أشياء فقال حذيفة إرادة أن يسمعه سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا يدخل الجنة قتات حفظ
القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا أبو معاوية، ووكيع، عن الأعمش، ح ، وحدثنا منجاب بن الحارث التميمي، واللفظ له، أخبرنا ابن مسهر ، عن الأعمش ، عن إبراهيم، عن همام بن الحارث قال : ( كنا جلوساً مع حذيفة في المسجد، فجاء رجل حتى جلس إلينا فقيل لحذيفة : إن هذا يرفع إلى السلطان أشياء فقال حذيفة إرادة أن يسمعه : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يدخل الجنة قتات ) .
الشيخ : القتات والنمام معناهما واحد، والنمام هو الذي ينم الحديث أن ينقله ، وفسره العلماء بأنه الذي ينقل حديث الناس بعضهم في بعض ، بقصد الإفساد بينهم. هذا هو النمام.
وقد قال الله تعالى: (( ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم )) فلنا الآن نظران:
النظر الأول في النمام : فنقول إن النم من كبائر الذنوب.، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نفى دخوله الجنة ، ففيه عقوبة خاصة ، والمراد بنفي الدخول هنا نفي الدخول المطلق.
النظر الثاني بالنسبة لمن نم إليه الحديث : فينبغي ألا يقبل هذا، وألا يطيعه ، لأن الله تعالى أرشد إلى ذلك بقوله: (( هماز مشاء بنميم )) ولأن من نم إليك نم منك إلى غيرك. فاحذر النمام لا خير فيه.
وقول العلماء رحمهم الله على سبيل الإفساد أو لأجل أن يفسد ، يدل على أن الإنسان إذا قصد بذلك الخير والنصيحة فإن ذلك ليس بنميمة. مثل أن يرى شخصاً مصاحباً لآخر والآخر هذا الصاحب يأخذ منه الكلام ويفشيه وينشره بين الناس ، أو سمعه يسب هذا الصاحب له ، فأراد أن يخبره بحاله من أجل أن يحذر منه. فإن هذا لم يرد الإفساد وإنما أراد النصيحة ، لئلا يغتر الإنسان بهذا الرجل الذي جاء مصاحباً له. فإن بعض الناس يأتي إليك ثم يقول: كذا وتظن أن الرجل ناصح، ولكنه في الواقع ينم. ربما يأتيك يسب جهة من الجهات المسئولة ، تظن هذا الرجل صالح، وأن عنده علماً، وتسترسل معه وتقول : صحيح. كل ما قال تقول: صحيح. إذا قال من ... على هذا تقول صحيح، هذا غلط، صحيح هذا يجب إنكاره ، صحيح ، ولكن هو يملي يعبي وأنت تظن أنه ناصح فجيب الحذر من النمام، فصار لنا نظران النظر الأول بالنسبة لمن؟
الشيخ : القتات والنمام معناهما واحد، والنمام هو الذي ينم الحديث أن ينقله ، وفسره العلماء بأنه الذي ينقل حديث الناس بعضهم في بعض ، بقصد الإفساد بينهم. هذا هو النمام.
وقد قال الله تعالى: (( ولا تطع كل حلاف مهين هماز مشاء بنميم )) فلنا الآن نظران:
النظر الأول في النمام : فنقول إن النم من كبائر الذنوب.، لأن النبي صلى الله عليه وسلم نفى دخوله الجنة ، ففيه عقوبة خاصة ، والمراد بنفي الدخول هنا نفي الدخول المطلق.
النظر الثاني بالنسبة لمن نم إليه الحديث : فينبغي ألا يقبل هذا، وألا يطيعه ، لأن الله تعالى أرشد إلى ذلك بقوله: (( هماز مشاء بنميم )) ولأن من نم إليك نم منك إلى غيرك. فاحذر النمام لا خير فيه.
وقول العلماء رحمهم الله على سبيل الإفساد أو لأجل أن يفسد ، يدل على أن الإنسان إذا قصد بذلك الخير والنصيحة فإن ذلك ليس بنميمة. مثل أن يرى شخصاً مصاحباً لآخر والآخر هذا الصاحب يأخذ منه الكلام ويفشيه وينشره بين الناس ، أو سمعه يسب هذا الصاحب له ، فأراد أن يخبره بحاله من أجل أن يحذر منه. فإن هذا لم يرد الإفساد وإنما أراد النصيحة ، لئلا يغتر الإنسان بهذا الرجل الذي جاء مصاحباً له. فإن بعض الناس يأتي إليك ثم يقول: كذا وتظن أن الرجل ناصح، ولكنه في الواقع ينم. ربما يأتيك يسب جهة من الجهات المسئولة ، تظن هذا الرجل صالح، وأن عنده علماً، وتسترسل معه وتقول : صحيح. كل ما قال تقول: صحيح. إذا قال من ... على هذا تقول صحيح، هذا غلط، صحيح هذا يجب إنكاره ، صحيح ، ولكن هو يملي يعبي وأنت تظن أنه ناصح فجيب الحذر من النمام، فصار لنا نظران النظر الأول بالنسبة لمن؟