تتمة شرح الباب حفظ
الشيخ : وفي بعض ألفاظ الحديث : قال : ( إذا أحسن أحدكم إسلامه فكل حسنة..) إلى آخره . هل المراد إذا أحسن إسلامه في الحسنة التي يفعلها ، أو على سبيل الإطلاق ؟
إن كان الثاني فقد هلكنا ، ولم نحصل على هذا الثواب في الحسنات ، وإن كان الأول إذا أحسن أحدكم إسلامه بمعنى أن الإسلام يطلق على كل جزء من أجزائه ، فالأمر أهون.
بل هو نعمة من الله عز وجل ، فالظاهر لي هو هذا ، أن المراد إذا أحسن أحدكم إسلامه فيما عمل ، وإلا من الذي يحسن إسلامه على سبيل الإطلاق ؟!
ولو قلنا : لا تكتب الحسنة بعشرة أمثالها إلا إذا أحسن إسلامه على سبيل الإطلاق لاختل هذا الثواب في كثير من الناس. لأنه ما من إنسان إلا وفي إسلامه نقص وإساءه. فالظاهر لي ، وأرجو من الله أن يكون هو الواقع ، أن المراد إذا حسن إسلامه فيما عمل به ، يعني في العمل الذي عمل به بأن كان مخلصًا لله موافقًا لشريعة الله.