حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عثمان بن عمر أخبرنا علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير بهذا الإسناد وقال فإذا هو جالس على عرش بين السماء والأرض حفظ
القارئ : حدّثنا محمّد بن المثنّى ، حدّثنا عثمان بن عمر ، أخبرنا عليّ بن المبارك ، عن يحيى بن أبي كثيرٍ ، بهذا الإسناد ، وقال : ( فإذا هو جالسٌ على عرشٍ بين السّماء والأرض ).
الشيخ : هذا كالأول في مسألة الوحي ، وليس فيه إشكال إلا قوله : إن أول ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله تعالى : (( يا أيها المدثر )) ولكن الجمع بينه وبين حديث عائشة سهل والحمد لله ، وهو أن يقال : هذه أولية نسبية ، أي بالنسبة لانقطاع الوحي ، فإنه أول ما نزل عليه بعد انقطاع الوحي قوله تعالى : (( يا أيها المدثر قم فأنذر )) ، ولهذا قال أهل العلم : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم نبّئ باقرأ وأرسل بالمدثر.
أي صار نبيًّا بـ ( اقرأ ) لأنه نزل عليه الوحي ، وأرسل بـ ( المدثر ) لأنه قيل له قم فأنذر وربك فكبر وثيابك فطهر والرجز فاهجر.
والباقي ما فيه إشكال.