فوائد حفظ
الشيخ : وفي هذا الحديث كما تعلمون دليل على فوائد كثيرة جمة.
منها : بيان قدرة الله عز وجل .
ومنها : إكرام الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم .
ومنها : قوة جأش الرسول صلى الله عليه وسلم وقوة قلبه ، فإن الله سبحانه وتعالى أسرى به وعرج به وأراه الآيات العظيمة ومع ذلك ما كذب الفؤاد ما رأى ، وما زاغ البصر وما طغى.
كان على كمال الثبات وكمال الأدب ، حتى بصره لا يروح يمين ولا يسار ، والعادة أن البشر أنه إذا جاء شيئًا مستغربًا يتلفت وينظر إيش هذا وإيش هذا ، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم كان على كمال الأدب ، ما زاغ بصره وما طغى يعني ما ذهب يمينًا ولا شمالًا ولا تعدى ما أذن له أن يراه.
ومن فوائده أيضًا : أن السماء سقف له أبواب ، تستفتح ولا يدخل أحد إلا إذا فتح له وهذا أمر مقطوع به ، كما قال الله تبارك وتعالى : (( لا تفتح لهم أبواب السماء ولا يدخلون الجنة حتى يلج الجمل في سم الخياط )) ، والله عز وجل سمى السماء سقفًا محفوظًا.
وفيه أيضًا : أن السموات السبع وأن بين كل سماء وسماء فجوة ، مسافة طويلة ، وقد وردت أحاديث تدل على أن بين كل سماء وآخر خمس مائة عام.
ومن فوائده : إثبات كلام الله عز وجل ، وأنه يتكلم بصوت مسموع لأن الله تعالى .