فوائد حديث : ( ... عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ثم صلوا علي فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه وسلم بها عشرا ثم سلوا الله لي الوسيلة ... ) حفظ
الشيخ : هذا فيه تفصيل أكثر مما سبقه إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول أي مثل ما يقول المؤذن ثم صلوا علي وذلك أن تقول اللهم صل على محمد أو صلى الله على محمد ، فإن من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا ، ومعنى اللهم صل على محمد معناها أنك تسأل الله عز وجل أن يثني عليه في الملأ الأعلى لأن صلاة الله على عبده هي ثناؤه عليه في الملأ الأعلى وهي أخص من الرحمة ، وأما من قال الصلاة من الله الرحمة ومن الملائكة الإستغفار ومن الآدميين الدعاء فإن هذا تفصيل لا دليل عليه ، فالصلاة من الله ثناؤه على عبده في الملأ الأعلى ، والدليل على هذا قوله تعالى : (( أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة )) ، فعطف الرحمة على الصلوات ولو كانت الصلاة بمعنى الرحمة لكان هذا عطفا غير مستحسن ، نعم ، طيب وفيه أيضا ثم سلوا الله لي الوسيلة ، الوسيلة بيّنها قال إنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله وأرجو أن أكون أنا هو ، وقوله فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة أي صارت له حلالا مأذونا فيها ، والشفاعة شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة والمراد بها هنا الشفاعة الخاصة لأن الشفاعة العامة تكون لكل أحد ، نعم.