ألا يتخذ العرافون من هذه القصة حجة لأفعالهم المنهي عنها ؟ حفظ
الشيخ : كيف هذا ؟ أما يأخذ العرافون هذه القصة حجة لفعلهم بالمنهي عنه ؟ الواقع أنهم لا يمكن أن يأخذوها حجة لأنها مقيدة بشروط وهي أن يكون الطريق مباحا وأن يكون الشيء المستعان عليه مباحا ، وكوننا نتهيب كل ما يحتج به البطالون هذا لا يمكن ، أليس الذين نفوا صفات الله احتجوا بالقرآن ؟ بلى قالوا : (( ليس كمثله شيء )) إذًا كل صفة تكون للبشر أو لمخلوق فإنها لا تثبت لله ، فكوننا نتهيب من الكلمة لأنه ربما يحتج بها البطالون هذا ليس بصحيح ، البطال يحتج بالمتشابه (( فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله )) ، طيب.