فوائد حديث : ( ... عن ابن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان إذا خرج يوم العيد أمر بالحربة فتوضع بين يديه فيصلي إليها والناس وراءه وكان يفعل ذلك في السفر فمن ثم اتخذها الأمراء ) . حفظ
الشيخ : هذا فيه دليل على مسألتين : المسألة الأولى أن الإنسان لا بأس أن يصمد صمدا إلى السترة لقوله فيصلي إليها ولم يذكر قيدا آخر ، وقيل ينبغي أن يميل عنها يمينا أو شمالا وأن لا يصمد إليها لئلا يتشبه بعباد الأوثان وفي ذلك حديث رواه الإمام أحمد لكنه بسند لين ، وأما الفائدة الثانية فهو أن سترة الإمام سترة لمن خلفه لأن هذه العنزة تركز للنبي صلى الله عليه وسلم ولا يفعل المأمومون مثلها فدل ذلك على أن المأموم لا يسن له أن يتخذ سترة لأن سترة إمامه سترة له ، ولكن يبقى لو فاته شيء من الصلاة وسلم الإمام وقام يقضي فهل يتخذ السترة أو نقول بما أنه مأموم حقيقة فيما أدرك مع الإمام وحكما فيما تخلف عنه فإنه لا يسن له أن يتخذ السترة وهذا الأخير أقرب وعلى هذا فإذا كان العمود قريبا منك وأنت تقضي ما فاتك فلا يسن لك أن تميل إليه لا يمينا ولا يسارا ، نعم لو فرض أن ذلك أي دنوك من العمود أحمى لك من مرور الناس بين يديك فهنا نقول اقرب من العمود لتحمي نفسك من مرور الناس ، نعم.