حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي نحو بيت المقدس فنزلت قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام فمر رجل من بني سلمة وهم ركوع في صلاة الفجر وقد صلوا ركعة فنادى ألا إن القبلة قد حولت فمالوا كما هم نحو القبلة حفظ
القارئ : حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا عفان حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن أنس : ( أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي نحو بيت المقدس فنزلت قد نرى تقلب وجهك في السماء فلنولينك قبلة ترضاها فول وجهك شطر المسجد الحرام فمر رجل من بني سلمة وهم ركوع في صلاة الفجر وقد صلوا ركعة فنادى ألا إن القبلة قد حولت فمالوا كما هم نحو القبلة ).
الشيخ : بسم الله الرمن الرحيم
هذه الأحاديث في بيان صلاة النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدسو وهو نحو الشمال، بقي على ذلك ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهرا كما في حديث البراء بن عازب، وسبب ذلك أنه أول ما قدم المدينة كان يحب أن يوافق اليهود فيما لم يُنه عنه، ولكن مع ذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يتطلع إلى أن يوجَّه إلى الكعبة، كما قال تعالى : (( قد نرى تقلُّب وجهك في السماء، فلنولِّينَّك قبلة ترضاها )) الخ، وقد ذكر شيخ الإسلام رحمه الله أن التوجه إلى المسجد أو نحو المشرق من تحريف اليهود والنصارى، وأن جميع الرسل يستقبلون الكعبة، ولم يذكر لهذا سنداً لكن هذا هو الظاهر، لقوله تعالى : (( إن أول بيت وُضِع للناس للذي ببكة مباركٌ للعالمين )) إلخ، وفي حديث ابن عمر وحديث أنس بن مالك رضي الله عنهما في القوم الذين وجدوا وهم يصلون نحو بيت المقدس فأُخبِروا فاستداروا دليل على العمل بخبر الواحد في الأمور الدينية، ولهذا يُعمل بخبر المؤذِّن الواحد في دخول الوقت في الصلاة والصيام، ويُعمل بخبر الواحد في القبلة، ويُعمل بخبر الواحد بأن هذا الماء نجس،وغير ذلك من المسائل الكثيرة
وفيه دليلا أيضاً : أن الإنسان إذا علم بالقبلة وهو في الصلاة لا يلزمه أن يستأنف الصلاة، بل يبني على مات سبق، لأن هؤلاء القوم بنو على ما مضى من صلاتهم.
وفيه دليل على أن الحركة لإتمام الصلاة لا يضر، لأن الذي حصل سيكون فيه حركة كثيرة، وجه ذلك: أن الصفوف كلها ستتغير، وسيكون الإمام بعد ذلك في مكان آخر الصفوف، أليس كذلك ؟لأن القبلة معاكسة تماماً لبيت المقدس.
وفيه دليل على فضيلة الكعبة، لأنها قبلة المسلمين في عبادة هي أشرف العبادات.
الشيخ : بسم الله الرمن الرحيم
هذه الأحاديث في بيان صلاة النبي صلى الله عليه وسلم إلى بيت المقدسو وهو نحو الشمال، بقي على ذلك ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهرا كما في حديث البراء بن عازب، وسبب ذلك أنه أول ما قدم المدينة كان يحب أن يوافق اليهود فيما لم يُنه عنه، ولكن مع ذلك كان النبي صلى الله عليه وسلم يتطلع إلى أن يوجَّه إلى الكعبة، كما قال تعالى : (( قد نرى تقلُّب وجهك في السماء، فلنولِّينَّك قبلة ترضاها )) الخ، وقد ذكر شيخ الإسلام رحمه الله أن التوجه إلى المسجد أو نحو المشرق من تحريف اليهود والنصارى، وأن جميع الرسل يستقبلون الكعبة، ولم يذكر لهذا سنداً لكن هذا هو الظاهر، لقوله تعالى : (( إن أول بيت وُضِع للناس للذي ببكة مباركٌ للعالمين )) إلخ، وفي حديث ابن عمر وحديث أنس بن مالك رضي الله عنهما في القوم الذين وجدوا وهم يصلون نحو بيت المقدس فأُخبِروا فاستداروا دليل على العمل بخبر الواحد في الأمور الدينية، ولهذا يُعمل بخبر المؤذِّن الواحد في دخول الوقت في الصلاة والصيام، ويُعمل بخبر الواحد في القبلة، ويُعمل بخبر الواحد بأن هذا الماء نجس،وغير ذلك من المسائل الكثيرة
وفيه دليلا أيضاً : أن الإنسان إذا علم بالقبلة وهو في الصلاة لا يلزمه أن يستأنف الصلاة، بل يبني على مات سبق، لأن هؤلاء القوم بنو على ما مضى من صلاتهم.
وفيه دليل على أن الحركة لإتمام الصلاة لا يضر، لأن الذي حصل سيكون فيه حركة كثيرة، وجه ذلك: أن الصفوف كلها ستتغير، وسيكون الإمام بعد ذلك في مكان آخر الصفوف، أليس كذلك ؟لأن القبلة معاكسة تماماً لبيت المقدس.
وفيه دليل على فضيلة الكعبة، لأنها قبلة المسلمين في عبادة هي أشرف العبادات.