فوائد حفظ
الشيخ : هذا الحديث فيه فوائد :
منها ما أشار إليه المترجم، قال : وبينا أنا أصلي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ عطس رجل من القوم وفي رواية فحمد الله، قال الحمد لله، فقلت يرحمك الله إلى آخره، ففي هذا دليل على أن المصلي إذا عطس حمد الله عز وجل، وكذلك إذا أتاه الشيطان، ليلبس عليه صلاته فإنه يستعيذ بالله من الشيطان الرجيم كما ثبت به السنة.
وهل يفعل هذا في كل سبب مقتضي للذكر أو لا؟ قال شيخ الإسلام رحمه الله : " إن كل ذكرٍ وُجد سببه في الصلاة فإنه يذكر الله به "، ومن ذلك : إجابة المؤذّن، فالمصلي على كلام الشيخ رحمه الله يجيب المؤذن، لكن الذي يظهر أنه إذا كان الذكر الذي وُجد سببه في الصلاة طويلاً فإنه لا يأتي به، لأن هذا يشغله عن الصلاة، أما إذا كان غير طويل فلا بأس، والتفرقة بين طول الشيء وقصره معروف في مسائل كثيرة، وإجابة المؤذن طويلة أو قصيرة ؟ طويلة فلا يجيب المؤذن.
طيب، ومن فوائد هذا الحديث أن الخطاب بالكاف يعتبر كلاماً، وإن كان دعاءً
فقوله : يرحمك الله هذا دعاء لكنه جاء بصيغة الخطاب لاقترانه بالكاف فصار كلاماً، ويتفرع على ذلك أننا إذا زرنا المقابر وقلنا : السلام عليكم فإن هذا يعتبر خطاباً لهم وكلاما معهم، يعتبر كلاما معهم، وهل يردون أو لا؟ يحتمل أنهم يسمعون ويردون ويحتمل خلاف ذلك، إلا من وقف على قبر يعرفه في الدنيا فإنه إذا سلم رد عليه السلام.
ومن فوائد هذا الحديث : جواز الالتفات للحاجة، وجهه : أن الصحابة رموا معاوية بأبصارهم، وقوله : رماني القوم بأبصارهم أشد من قوله: نظروا إليّ، لأن الرمي يقتضي قذفاً، كأنهم نظروا إليه بشدة لما تكلم في الصلاة، فأعاد فقال : وا ثكل أمياه، ثكل بمعنى فقد، وأمياه بمعنى أمي، وهذه كلمة يدعوا بها العرب لا يريدون معناها، ودليل ذلك : قول النبي لمعاذ : ( ثكلتك أمك يا معاذ )، لكن يريدون بذلك شحذ الهمة والانتباه.
ومن فوائد هذا الحديث : الضرب بالفخذ عند التنبيه، لقوله: يضربون أفخاذهم، لكن هذا نُسخ، وأرشدهم النبي عليه الصلاة والسلام إلى أن يسبِّحوا، وقوله : نسخ هذا إذا كان ضربهم بأفخادهم مبني على سنة سابقة، ما إذا كان من اجتهادهم في تلك الساعة فلا نقول أنه نسخ، ولكن نقول أنهم فعلوه ظنا منهم أن هذا هو المشروع.
ومن فوائد هذا الحديث : أن الصجابة رضي الله عنهم يبادرون إلى ترك المنكر عند النهي عنه، لقوله : فلما رأيتهم يصمتونني لكني سكت.
ومن فوائد هذا الحديث أن الإشارة والضرب ونحوه لا يعد كلاما، وجهه؟
السائل : أنهم أشاروا إليه ... .
الشيخ : ما أشاروا إليه.
السائل : أن النبي صلى الله عليه وسلم لم ينكر عليهم.
الشيخ : لم ينكر عليهم الضرب بالفخذ؟ قد يقال أنكر عليهم وقال سبحوا.
السائل : في هذا الحديث.
الشيخ : نعم.
السائل : لم يأمرهم بالعادة.
الشيخ : لم يأمرهم بالإعادة، تمام، طيب، في التركيب في قوله : فلما رأيتهم يصمتونني لكني سكت فيه إشكال وهو دخول لكنَّ الاستدراكية على قوله: فلما رأيتهم يصمتونني، فيقال في الكلام محذوف، والتقدير : فلما رأيتهم يصمتونني لم أتكلم لكني سكت.
ومن فوائد هذا الحديث : جواز فداء النبي صلى الله عليه وسلم بالأب والأم، لقول معاوية : بأبي هو وأمي، وهل يجوز ذلك لغير الرسول؟ لا، لأن أعظم الناس حقا عليك بعد النبي صلى الله عليه وسلم هم الأب والأم.
ومن فوائد هذا الحديث : حسن تعليم النبي صلى الله عليه وسلم ودعوته الخلق إلى الحق، لقول معاوية : ما رأيت قبله ولا بعده أحسن تعليماً منه، ومن فوائد الحديث : أنه لا ينبغي نهر الجاهل أو كهره، والنهر في القول، والكهر بالحال، وقيل معناهما واحد، يعني الكهر يكون بالتقطيب مقطِّب، والنهر معروف باللسان، وقيل المعنى واحد، ولكن كلما صار الكلام للتأسيس كان أولى من التأكيد، والعطف يقتضي المغايرة، طيب ولا ضربني ولا شتمني، لكن أنا قلت ما نهرني وما كهرني، هي في بعض الألفاظ لكنها غير موجودة، أقل هناك رواية : ( ما نهرني ) وأنا شرحت عليها، لكن الآن ما كهرني ولا ضربني
ولا شتمني.
ومن فوائد هذا الحديث : بطلان الصلاة بكلام الناس، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس )، كذا؟ سواء كان مركَّباَ من حرف، أو حرفين أو أكثر، وسواء كان بصوت جهوري أو أقل، أي كلام فإنه لا يصح في الصلاة، فلو قلت لإنسان (عِ) حرف واحد لكنه جملة ، هذا كلام تام، فإذا قلت لإنسان : عِ، رأيت إنساناً يقرأ فقلت له : عِ، تبطل الصلاة؟ نعم، لماذا؟ لأن هذا كلاماً، رأيتَ شخصا يماطل أخاه الذي وعده فقلت : فِ، كلام تبطل الصلاة به.
إذن كلام سواء كان من حرف أو حرفين او أكثر، أردت أن تقول لإنسان : انظر إلى كذا فقلت : رَ، هذا كلام.
ومن فوائد هذا الحديث أن الصلاة لبها وروحها ما ذكره النبي عليه الصلاة والسلام في قوله : إنما شأنها التسبيح، والتهليل، وقراءة القرآن، وهذا الحصر كما نعلم ليس حقيقيا في الواقع، إذ أن في الصلاة ما ليس بتسبيح ولا تكبير ولا قراءة، مثل الدعاء، لأنه لا يدخل في هذا.
ومن فوائد هذا الحديث : جواز نقل الحديث بالمعنى، ويشير إلى ذلك لقوله : أو كما قال، ويجوز أن تقول هذا هو الحديث أو معناه، فلا تتعين هذه الكلمة المهم إذا كنت لا تضبط اللفظ فقل : هذا الحديث أو معناه.
ومن فوائد الحديث : أن من تكلم جاهلاً فإن صلاته لا تبطل، يؤخذ من أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يأمره بالإعادة، وأمر المسيء في صلاته بالإعادة، لأن المسيء في صلاته ترك مأموراً، وهذا فعل محظوراً، ولهذا يفرق العلماء بين ترك المأمور جاهلاً وفعل المحظور جاهلاً، فالأول يقولون : يستدرك إذا أمكنه الاستدراك والثاني يقولون : لا يستدرك لا يؤثر عليه شيئٌ، طيب وهل يقاس على الجاهل الناسي ؟ الجواب : نعم، لأن النسيان قرين الجهل في كتاب الله، (( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ))، فمن نسي وتكلم وهو يصلي فإن صلاته لا تبطل، كما لو سأله زميله وهو يصلي -أعني المسؤول- قال أين كتابي؟ قال : كتابك في الدرج ، وهو يصلي لكنه ناسي، طيب وهل يقاس على ذلك ما لا يُقصد؟ الظاهر نعم، مثل أن يسقط عليه شيء فيقول: أح! هل تبطل صلاته ؟ لا، لأنه ما قصد هذا يأتي طبيعي، وهل يُقاس على ذلك الضحك؟ يعني لو ضحك ناسياً أنه في صلاة، حصل شيء يوجب الضحك فضحك ناسيا أنه في صلاة؟ إذن القاعدة عندنا أن من فعل محظوراً في الصلاة من كلام أو غيره ناسياً أو جاهلاً أو غير قاصد فلا شيء عليه.
ومن فوائد هذا الحديث : تحريم إتيان الكُهَّان، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( فلا تأتهم ) فمن هو الكاهن ؟ الكاهن هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل، بخلاف العراف انتبه، العراف هو الذي يخبر عن المغيبات ولو كانت حاضرة أو ماضية لكن الكاهن هو الذي يخبر عن المغيبات في المستقبل، يقول لك مثلاً: غدا سيحصل كذا وكذا، نقول هذا كاهن طيب إذن ما نسمعه في الإذاعات الآن من أنه ستكون الحرارة غدا كذا، أو أنه سيكون هناك مطر من الكهانة، الأخ: قل، قل، هذا من الكهانة أم لا ؟ الشيخ : إذا قال غدا ستكون درجة الحرارة مثلا كذا وكذا، أو غداً سينزل مطر من الكهانة، أليس أخبر عن مغيَّب؟ سليم ؟
السائل : هذا فيه التفصيل إن كان قالها على تحري فهذا لا إشكال فيه، وإن كان قالها جازماً .
الشيخ : نعم جازم، يقول غدا ستكون أمطار على الجهة الفلانية، هل هو كاهن أم لا؟
السائل : هذا ليس من الكهانة لأنه مبني عندهم على دراسات.
الشيخ : على دراسات مخصوصة تخفى علينا ولا تخفى عليهم.
ومن فوائد هذا الحديث : أن التطير يقع في القلب، ودليله قوله : ( ذلك شيء يجدونه في قلوبهم )، وحديث ابن مسعود قال : ( وما منا إلا )، يعني إلا وحصل له تطير، لكن الله يُذهبه بالتوكل، والتطير معناه التشاؤم بمسموع أو مرئي أو معلوم، انتبه مسموع أو مرئي أو معلوم، هذا هو التطير وأصله مأخوذ من الطير، لأن العرب أغلب ما يتطيرون به الطيور، طيب بمرئي : كالطير، أو مسموع : مثل أن يهمَّ الإنسان بشيء فيسمع قولاً يستلزم نفوره منه، هذا مسموع، معلوم : مثل تطير بعض العرب بشوال، أو صفر أو الآربعاء يوم الآربعاء، هذا ليس مسموعا ولا مرئياً ولكنه معلوم، وكانت العرب تتشاءم بالتزوج في شوال، فكانت عائشة تقول لهم: تزوج بي النبي صلى الله عليه وسلم في شوال، وبنى بي في شوال، فأيتكن كانت أحظى عنده؟ معلوم أن أحظى النساء عنده عائشة رضي الله عنها، تزوجها في شوال وبنى بها في شوال.
وقوله عليه الصلاة والسلام : ( فلأصدَّنَّهم ) هذا من دواء الطيرة ألا تصدَّك عما تريد، لا تقول أنا والله متشائم، نعم مثلا أردت أن تسافر لما خرجت هبت عاصفة ، وقلت خلاص معناه لا يصلح هذا السفر ارجع، نقول : لا تفعل هذا، اترك هذا التطير امضِ، ولهذا قال : لا يصدنهم، والإنسان إذا مشى على هذا استراح مما يجد في قلبه من التطير، يُقال : إن بعض الناس يتطير بالرجل إذا قابله ولم يكن جميلاً في نظره، فإذا جاء يفتح الدُّكان وفتح الدكان ووقف عنده أول من يقف رجلٌ ليس جميلاً يقول : اليوم خلاص سكر الدكان يا ولد، اليوم يوم أسود، هذا حرام ولا يجوز، وإذا قلتَ : اللهم لا طير إلا طيرك، ولا خير إلا خيرك، ولا إله غيرك، آمنت بالله، واعتصمت بالله وما أشبه ذلك أزال الله عنك ما تجد.
ومن فوائد هذا الحديث : إثبات الخط بالرمل، وهو نوع من السحر، الساحر له عدة طرق يتوصل بها إلى سحره، منها : خطوط يخطها في الأرض، لكن هذا قال فيه النبي عليه الصلاة والسلام : (كان نبيٌ من الأنبياء يخط، فمن وافق خطه فذاك )، وهل أحد يعلم أنه وافق هذا الخط؟ لا، إذن علق الشيء بالمستحيل، وإذا عُلِّق الشيء بالمستحيل كان مستحيلاً، فالخط الصواب الآن لا يمكن، لأنه لا يمكن إلا بموافقة هذا النبي، وهذا موافقته مستحيلة، لأنه مجهولة لنا، لم نعلمها عن طريق يثبت ذلك، ولهذا لم يبينه الرسول صلى الله عليه وسلم.
ومن فوائد هذا الحديث : جواز استرعاء الغنم من الجارية، أي الأنثى، ولكن هذا مشروط بما إذا لم نخشَ عليها، فإن خشينا عليها وجب منعها، فالمرأة في البادية تسرح في الغنم ترعاها إذا كنا نخاف عليها من سطوة الفجَرة فإنا نمنعها، أما إذا كنا في أمن فلا بأس.
ومن فوائد هذا الحديث : عداوة الذئب للشاة، أليس كذلك؟ من أين يؤخذ، لما أكل الشاة، فهو عدو للغنم، ولهذا جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم : ( ما ذئبان جائعان أطلقا في الغنم بأفسد لها من حرص المرء على المال والشرف لدينه )، يعني : حرص الإنسان على المال والشرف يفسد الدين كما يفسد الذئبان الجائعان أرسلا في غنم.
ومن فوائد هذا الحديث : صراحة معاوية رضي الله عنه معاوية بن الحكم، حيث قال : إني آسَف كما يأسف بنو آدم، والأسف بمعنى الغضب، ويطلق أيضاً على الحزن، لكن هنا بمعنى الغضب ، بدليل أنه صكَّها، ومما جاء فيه الأسف بمعنى الغضب : (( فلما آسفونا انتقمنا منهم ))، معنى آسفونا يعني : أغضبونا وليس المعنى أحزنونا.
ومن فوائد هذا الحديث : أن معاوية عفا الله عنه صكّها صكا، ومعنى صكاً : قوية ضربها بيد مبسوطة هكذا من شدة الغضب، ولهذا يقول : عظُم ذلك علي.
ومن فوائد هذا الحديث : أنه لا يُشرع عتق غير المؤمن، لأنه لما استأذن النبي صلى الله عليه وسلم ليعتقها قال : ائتني بها لينظر هل هي مؤمنة أو لا، - وجه ذلك يا آدم إياك والإلتفات فإنه غير جيد -، ووجه ذلك أن إعتاق غير المؤمن ربما يكون سببا في فساده، لأنه يتحرر ويكون طليقاً. وربما فر إلى الكفار إذا كان من سبي وما أشبه هذا.
ومن فوائد هذا الحديث : جواز الاستفهام بأين مضافا إلى الله عز وجل، لقوله: أين الله، وأين يُستفهم بها عن المكان، وليس يُستفهم بها عن الذات وأنها بمعنى من الله، بل بمعنى أين هو في السماء أو في الأرض قالت : في السماء، فعرف أنها مؤمنة، لأنها لو كانت مشركة لقالت : الله في الأرض، لأن المشركين يعبدون أصنامهم يعتقدون أنها آلهة.
ومن فوائد هذا الحديث : إثبات علو الله عز وجل لقولها : في السماء، فأقرَّها، فإن قال قائل : في للظرفية وهذا التعبير يقتضي أن السماء محيطة به لأن الظرف أوسع من المظروف، إذا قلت الماء في الإناء أيهما أوسع؟ الإناء، وهذا يقتضي أن السماء أوسع من الله عز وجل، قلنا هذا لا يمكن ولا يصلح، لأن الله وسع كرسيه السماوات والأرض، الكرسي وسع السماوات والأرض، فكيف بالعرش، فكيف بالرب عز وجل؟ والسماوات مطويات بيمينه والأرض جميعا قبضته، فلا يتصور أحد أن في هنا للظرفية، وأن السماء هي الأجرام المعروفة لأن ذلك مستحيل، إذن فعلى أي وجه يتخرّج هذا التعبير؟ نقول : يتخرج على أحد وجهين: الوجه الأول : أن نجعل في بمعنى على فيكون المعنى : في السماء أي على السماء، والثاني أن تكون السماء بمعنى العلو فتكون في للظرفية ومعناها أن الله في العلو أي فوق كل شيء، ولكل من الوجهين شواهد نذكرها إن شاء الله بعد متابعة المؤذّن.
فمن الشواهد على أن في تأتي بمعنى على قوله تبارك وتعالى عن فرعون : (( ولأصلبنكم في جذوع النخل )) أي : على جذوع النخل، لأن ليس المعنى أن يصلبهم في جوف النخلة، ومن ذلك أيضا قوله تعالى : (( قل سيروا في الأرض )) يعني : على الأرض، ومن إتيان السماء بمعنى العلو : قول الله تعالى : (( أنزل من السماء ماءً فسالت أودية بقدرها ))، من السماء يعني من العلو، وليس من السماء السقف المحفوظ، لقوله تعالى : (( والسحاب المسخر بين السماء والأرض ))، وكلا الوجهين صحيحين إن شئت قل بهذا وإن شئت قل بهذا، المهم ألا يقع في نفسه أن السماء محيطة بالله أبدا.
ومن فوائد هذا الحديث : أن الإتيان بما يدل على الشهادتين كاف وإن لم ينطق بالشهادة، من أين يؤخذ؟ من قولها : في السماء وقولها : أنت رسول الله، دون أن تقول : أشهد ألا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله، فاكتفى النبي صلى الله عليه وسلم بهذا وحكم أنها مؤمنة.
ومن فوائد هذا الحديث : أن كل ما دل على المعنى حُكم له بمقتضى ذلك المعنى الذي يدل عليه، يؤخذ من قولنا إنه يُكتفى عن النطق بالشهادتين بمثل هذه الصيغة : الله في السماء، وأنت رسول الله، وهذه القاعدة تنفعك في صيغ البيع، والإجارة والرهن والنكاح والطلاق، وغيرها، كل ما دل على المعنى المقصود فإنه يُثبت به ذلك المعنى، سواء كان باللفظ الموضوع له أو بلفظ آخر، هذه القاعدة.
ومن فوائد الحديث : التعليل للأحكام لقوله : ( أعتقها فإنها مؤمنة ).
ومن فوائد هذا الحديث أيضاً : أنه لا يشرع إعتاق غير المؤمن، لكونه علل بالإذن في إعتاقها لكونها مؤمنة.
وربما يكون في الحديث فوائد أخرى تظهر للمتأمل لكن الشاهد من هذا الحديث للباب : هو تحريم الكلام على المصلي.