فوائد حفظ
الشيخ : هذا الحديث فيه فائدة مهمة، وهو أن قول المصلي : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ليس كالكلام العادي الذي يُطلب جوابه، ولهذا لو كان السلام العادي الذي يُطلب جوابه لكن مبطلاً للصلاة، بدليل أنهم كانوا يسلمون على النبي صلى الله عليه وسلم في أول الأمر ثم لما حرم الكلام صاروا يسلمون فلا يُرد عليهم فانتهوا عن السلام.
وفي هذا دليل أيضا على أن ما رواه البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : ( كنا نقول والرسول صلى الله عليه وسلم حي السلام عليك أيها النبي، فلما مات قلنا السلام على النبي )، فهذا الحديث يدل على أن فهم ابن مسعود رضي الله تعالى عنه غير صحيح، لأن السلام عليك أيها النبي في حياته ليس هو السلام المعهود الذي يحتاج إلى جواب، وإنما هو سلام على غائب لكن لقوة استحضاره صار كأنه بمنزلة الحاضر، ويدل لهذا أن الناس في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا يسلمون عليه وهم بعيدون من المدينة، وليسوا معه في مصلَّاه، بل الذين معه في الصلاة لا يجهرون بالسلام.
ويدل على خطأ هذا فهم من ابن مسعود رضي الله عنه : أن عمر بن الخطاب خطب وهو في خلافته وهو على المنبر يعلم الناس التشهد خطب يقول : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، كما أخرجه مالك في الموطأ بإسناد صحيح، وفي قوله: ( إن في الصلاة لشغلاً )، وهي أنه ينبغي للإنسان أن يشتغل بصلاته بأذكارها وأحوالها وأفعالها، عما سواها، ونحن - عاملنا الله وإياكم بعفوه- لا نشتغل بهذا، بل إذا دخلنا في الصلاة جاءتنا الأشغال الخارجية وكأنها فروق من الطير مختلفة الألوان والأشكال، فينبغي لنا أن نحرص على استحضار القلب ما استطعنا لقول الله تعالى : (( فاتقوا الله ما استطعتم ))، فإن قلتم : لو أن الإنسان انشغل بهذه الوساوس من أول الصلاة إلى آخرها فهل تبطل الصلاة؟ قال بعض أهل العلم إنها تبطل، لأن لب الصلاة وروحها فقدت من الصلاة، هذه حركات .
وفي هذا دليل أيضا على أن ما رواه البخاري عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه : ( كنا نقول والرسول صلى الله عليه وسلم حي السلام عليك أيها النبي، فلما مات قلنا السلام على النبي )، فهذا الحديث يدل على أن فهم ابن مسعود رضي الله تعالى عنه غير صحيح، لأن السلام عليك أيها النبي في حياته ليس هو السلام المعهود الذي يحتاج إلى جواب، وإنما هو سلام على غائب لكن لقوة استحضاره صار كأنه بمنزلة الحاضر، ويدل لهذا أن الناس في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم كانوا يسلمون عليه وهم بعيدون من المدينة، وليسوا معه في مصلَّاه، بل الذين معه في الصلاة لا يجهرون بالسلام.
ويدل على خطأ هذا فهم من ابن مسعود رضي الله عنه : أن عمر بن الخطاب خطب وهو في خلافته وهو على المنبر يعلم الناس التشهد خطب يقول : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، كما أخرجه مالك في الموطأ بإسناد صحيح، وفي قوله: ( إن في الصلاة لشغلاً )، وهي أنه ينبغي للإنسان أن يشتغل بصلاته بأذكارها وأحوالها وأفعالها، عما سواها، ونحن - عاملنا الله وإياكم بعفوه- لا نشتغل بهذا، بل إذا دخلنا في الصلاة جاءتنا الأشغال الخارجية وكأنها فروق من الطير مختلفة الألوان والأشكال، فينبغي لنا أن نحرص على استحضار القلب ما استطعنا لقول الله تعالى : (( فاتقوا الله ما استطعتم ))، فإن قلتم : لو أن الإنسان انشغل بهذه الوساوس من أول الصلاة إلى آخرها فهل تبطل الصلاة؟ قال بعض أهل العلم إنها تبطل، لأن لب الصلاة وروحها فقدت من الصلاة، هذه حركات .