فوائد حفظ
الشيخ : وفي هذا الحديث دليل على جواز الذكر إذا وجد سببه أثناء الصلاة، يؤخذ من قوله : ( أعوذ بالله منك )، لأن هذا ذكر مشروع عند تسلط الشيطان على الإنسان.
وفيه من فوائده : تكرار الدعاء ثلاثا، وكان هذا من عادة النبي صلى الله عليه وسلم غالبا، وفيه حرص الصحابة رضي الله عنهم على معرفة أحوال النبي صلى الله عليه وسلم لقوله : ( سمعناك تقول في الصلاة شيئا لم نسمعك تقوله قبل ذلك ).
وفيه جواز الحركة اليسيرة في أثناء الصلاة، لقوله : ( بسط يده )، وفيه : أن إبليس عدو لله عز وجل، وهو أعدى الأعداء، ومن بعده من الأعداء فإنه أخذ العداوة منه.
وفيه أيضاً : أن مسائل الجن أمور غيبية ، لأن هذا الشيطان جاء بشهاب من نار ومع هذا لم يره الصحابة رضي الله عنهم ما رأوا الشهاب، لكن هذه أمور غيبية.
ومن فوائده : أن النبي صلى الله عليه وسلم بشر، لا يملك دفع الضر عن نفسه، ولهذا لجأ إلى من إلى الله عز وجل، فقال : ( أعوذ بالله منك ) ثلاث مرات.
وفيه - من فوائده - : جواز الدعاء على إبليس باللعمنة، لقوله : ألعنك بلعنة الله، وقد أشكل هذا على بعض أهل العلم، وقال إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى الإنسان إذا عثر أن يقول : تعس الشيطان، وأخبر أنه إذا قال ذلك فإن الشيطان يتعاظم، فكيف جاز أن يقال : ألعنك بلعنة الله؟ لماذا لا نقتصر على قوله : ( أعوذ بالله منك )؟ هذا إشكال، الإشكال الثاني : أنه قال : ألعنك بكاف الخطاب، والصلاة لا يجوز فيها شيء من كلام الآدميين، فنقول : أما الأول : فإن هذا قضية غير قضية ما إذا عثر الإنسان، لأن هذا تسلط عليك، تسلط عليك تسلطا لا يحميك منه إلا أن تستبعده فتقول : ألعنك بلعنة الله، وأما الثاني فقد يُقال : إنه يخاطب غير إنسان، يخاطب من ؟ يخاطب الشيطان، والرسول صلى الله عليه وسلم قال : (إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ).
ومن فوائد هذا الحديث : جواز إضافة الشيء إلى سببه المعلوم الصحيح، لقوله : ( لولا دعوة أخي سليمان ) ولم يقل : لولا الله ثم دعوة فإذا اضيف الشيء إلى سببه الصحيح مع اعتقادد المريد بأن هذا سبب محض فإن هذا لا بأس به، فلو قلت مثلاً : لولا فلانٌ لغرقت، وهو الذي أخرجك من الماء فهذا صحيح ولا يقدح في التوحيد، ما دام القائل يعتقد أنه سبب، وإنقاذ الغريق بقدرة الإنسان، ليس أمرا مستحيلاً على الإنسان حتى نقول لا يجوز إضافته إليه، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام لعمه أبي طالب : ( لولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار )، لولا أنا .
ومن فوائد هذا الحديث : تواضع النبي صلى الله عليه وسلم، حيث تحاشى أن يفعل ما هو من خصائص سليمان عليه الصلاة والسلام، فإن قال قائل : وهل إذا وجد شيء يقتضي الذكر هل نقول هذا الذكر؟ يعني إذا عطس الإنسان مثلاً وهو في الصلاة، هل نقول : لا تحمد الله لأن في الصلاة شغلاً أو نقول احمد الله؟ الصحيح الثاني، وكذلك إذا وُجد سبب الذكر في أثناء الصلاة فلك أن تقول ذلك الذكر إلا أننا استثنينا فيما سبق إجابة المؤذن، وقلنا : أن إجابة المؤذن طويلة، توجب انشغال الإنسان بها عن الصلاة، أما الكلمة أو الكلمتان فهذا لا بأس به.
وفيه من فوائده : تكرار الدعاء ثلاثا، وكان هذا من عادة النبي صلى الله عليه وسلم غالبا، وفيه حرص الصحابة رضي الله عنهم على معرفة أحوال النبي صلى الله عليه وسلم لقوله : ( سمعناك تقول في الصلاة شيئا لم نسمعك تقوله قبل ذلك ).
وفيه جواز الحركة اليسيرة في أثناء الصلاة، لقوله : ( بسط يده )، وفيه : أن إبليس عدو لله عز وجل، وهو أعدى الأعداء، ومن بعده من الأعداء فإنه أخذ العداوة منه.
وفيه أيضاً : أن مسائل الجن أمور غيبية ، لأن هذا الشيطان جاء بشهاب من نار ومع هذا لم يره الصحابة رضي الله عنهم ما رأوا الشهاب، لكن هذه أمور غيبية.
ومن فوائده : أن النبي صلى الله عليه وسلم بشر، لا يملك دفع الضر عن نفسه، ولهذا لجأ إلى من إلى الله عز وجل، فقال : ( أعوذ بالله منك ) ثلاث مرات.
وفيه - من فوائده - : جواز الدعاء على إبليس باللعمنة، لقوله : ألعنك بلعنة الله، وقد أشكل هذا على بعض أهل العلم، وقال إن النبي صلى الله عليه وسلم نهى الإنسان إذا عثر أن يقول : تعس الشيطان، وأخبر أنه إذا قال ذلك فإن الشيطان يتعاظم، فكيف جاز أن يقال : ألعنك بلعنة الله؟ لماذا لا نقتصر على قوله : ( أعوذ بالله منك )؟ هذا إشكال، الإشكال الثاني : أنه قال : ألعنك بكاف الخطاب، والصلاة لا يجوز فيها شيء من كلام الآدميين، فنقول : أما الأول : فإن هذا قضية غير قضية ما إذا عثر الإنسان، لأن هذا تسلط عليك، تسلط عليك تسلطا لا يحميك منه إلا أن تستبعده فتقول : ألعنك بلعنة الله، وأما الثاني فقد يُقال : إنه يخاطب غير إنسان، يخاطب من ؟ يخاطب الشيطان، والرسول صلى الله عليه وسلم قال : (إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شيء من كلام الناس ).
ومن فوائد هذا الحديث : جواز إضافة الشيء إلى سببه المعلوم الصحيح، لقوله : ( لولا دعوة أخي سليمان ) ولم يقل : لولا الله ثم دعوة فإذا اضيف الشيء إلى سببه الصحيح مع اعتقادد المريد بأن هذا سبب محض فإن هذا لا بأس به، فلو قلت مثلاً : لولا فلانٌ لغرقت، وهو الذي أخرجك من الماء فهذا صحيح ولا يقدح في التوحيد، ما دام القائل يعتقد أنه سبب، وإنقاذ الغريق بقدرة الإنسان، ليس أمرا مستحيلاً على الإنسان حتى نقول لا يجوز إضافته إليه، ولهذا قال النبي عليه الصلاة والسلام لعمه أبي طالب : ( لولا أنا لكان في الدرك الأسفل من النار )، لولا أنا .
ومن فوائد هذا الحديث : تواضع النبي صلى الله عليه وسلم، حيث تحاشى أن يفعل ما هو من خصائص سليمان عليه الصلاة والسلام، فإن قال قائل : وهل إذا وجد شيء يقتضي الذكر هل نقول هذا الذكر؟ يعني إذا عطس الإنسان مثلاً وهو في الصلاة، هل نقول : لا تحمد الله لأن في الصلاة شغلاً أو نقول احمد الله؟ الصحيح الثاني، وكذلك إذا وُجد سبب الذكر في أثناء الصلاة فلك أن تقول ذلك الذكر إلا أننا استثنينا فيما سبق إجابة المؤذن، وقلنا : أن إجابة المؤذن طويلة، توجب انشغال الإنسان بها عن الصلاة، أما الكلمة أو الكلمتان فهذا لا بأس به.