حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي وشيبان بن فروخ قالا حدثنا مهدي بن ميمون حدثنا واصل مولى أبي عيينة عن يحيى بن عقيل عن يحيى بن يعمر عن أبي الأسود الديلي عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال عرضت علي أعمال أمتي حسنها وسيئها فوجدت في محاسن أعمالها الأذى يماط عن الطريق ووجدت في مساوي أعمالها النخاعة تكون في المسجد لا تدفن حفظ
القارئ : حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي وشيبان بن فروخ قالا حدثنا مهدي بن ميمون حدثنا واصل مولى أبي عيينة عن يحيى بن عقيل عن يحيى بن يعمر عن أبي الأسود الديلي عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( عرضت علي أعمال أمتي حسنها وسيئها فوجدت في محاسن أعمالها الأذى يماط عن الطريق، ووجدت في مساوي أعمالها النخاعة تكون في المسجد لا تدفن ).
الشيخ : الأذى يُماط عن الطريق يُراد به كل ما يؤذي، من حجر أو شوك أو ماء أو قشر بطيخ أو غير هذا، وإذا كان هذا من محاسن الأعمال فإن إلقاء هذا في طريق الناس من مساوئ الأعمال، ولهذا ينبغي للإنسان أن ينتبه لهذه المسألة ولا يلقي في أسواق المسلمين ما يؤذيهم، وأما المساوي : النخاعة تكون في المسجد لا تُدفَن، وهذا دليل على أن دفن النخاعة في المسجد فرض كفاية، لأن الإثم يكون على الجميع، طيب لو كان للمسجد من ينظفه من فراشين أو غير ذلك فهل تبرأ الذمة إذا تركت ذلك أو نقول : إما أن تدفنها أنت وإما أن تخبر ؟
الثاني كما قال العلماء فيما لو سقط ثوب جارك على بيتك، أكارته الريح إلى بيتك، ثوب الجار، فهل يجب عليك أن تذهب به إليه؟ أو يجب عليك أحج أمرين : الذهاب به أو إخباره؟
الثاني، فإذا قلت لفلان إن الثوب قد سقط على بيتنا كفى، هو الذي يأتي ويأخذه ، وإن ذهبت به إليه فهو أحسن.