فوائد حفظ
الشيخ : هذا أيضا كما سبق يدل على مشروعية الصلاة في النعل، وقد ورد الأمر بذلك - أي أن يصلي الإنسان بنعليه- مخالفةً لليهود، ولكن بشرط : ألا يدخل المسجد حتى ينظر في نعليه، فيضع فيهما أذا مسحه، وإلا فلا يصلي وهو لم يستبرئ النعلين، ثم إنه قد يُقال : إنه في وقتنا الحاضر لما كانت المساجد مفروشة لو صلى في نعليه لزم من ذلك مفسدة قد تكون أرجح من المصلحة، وهو أن هذا الفراش يتلوث بما يكون عالقا بالنعل من أذى، ثم إنه في إحدى السنوات الماضية حثثنا الناس على الصلاة في النعل يوم الجمعة، وبدأنا نصلي في نعلينا، فماذا صنع الناس؟ بدل ما كانوا يحترمون المسجد ولا يدخلون في النعال، صاروا يدخلون في النعال وإذا وصلوا إلى الصف خلعوا النعال، فانقلبت الآية، فرجعنا، رجعنا عن قولنا وفعلنا، لأنه ما فيه فائدة، ويمكن للإنسان أن يُدرك السنة فيصلي بالنعال في بيته، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام لم يقيدها في المسجد.