فوائد حفظ
الشيخ : وهذا يدل على أن سجود التلاوة ليس بواجب، لأنه لو كان واجباً لأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يسجد، ولم يقره على ترك السجود، وهذا هو الصحيح، فسجود التلاوة سنة وليس بواجب.
وفي هذا الحديث : جواز قراءة المفضول على الفاضل، ولهذا نظائر منها: أن النبي صلى الله عليه وسلم سمعه يقرأ في سورة النساء فقال له : ( اقرأ. فقال : يا رسول الله أقرأه عليك وعليك أنزل؟ قال : نعم، إني أحب أن أسمعه من غيري ))، فقرأ حتى إذا بلغ : (( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيداً ))، قال : حسبك ) يعني: قف، قال : ( فرأيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فإذا عيناه تذرفان ).
وقال مرة لأبي بن كعب : ( إن الله أمرني أن أقرأ عليك سورة : (( لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب ))، قال : يا رسول الله سماني لك؟ قال: نعم سماك لي ، فبكى أبي بن كعب رضي الله عنه ) أن نال هذه المرتبة العظيمة، يسميه ويأمر نبيه أن يقرأ عليه هذه السورة.