حدثنا محمد بن معمر بن ربعي القيسي حدثنا أبو هشام المخزومي عن عبد الواحد وهو بن زياد حدثنا عثمان بن حكيم حدثني عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قعد في الصلاة جعل قدمه اليسرى بين فخذه وساقه وفرش قدمه اليمنى ووضع يده اليسرى على ركبته اليسرى ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى وأشار بإصبعه حفظ
القارئ : حدثنا محمد بن معمر بن ربعي القيسي حدثنا أبو هشام المخزومي عن عبد الواحد وهو بن زياد حدثنا عثمان بن حكيم حدثني عامر بن عبد الله بن الزبير عن أبيه قال : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قعد في الصلاة جعل قدمه اليسرى بين فخذه وساقه وفرش قدمه اليمنى ووضع يده اليسرى على ركبته اليسرى ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى وأشار بإصبعه ).
الشيخ : قوله رضي الله عنه : -أعني الزبير بن العوام- : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قعد في الصلاة : يشمل جميع القعود، لكن ذكر الصفة يدل على أن المراد إذا قعد في التشهد الأخير، لأن هذه الصفة من صفات التورك، حيث قال : جعل قدمه اليسرى بين فخذه وساقه وفرش قدمه اليمنى، ولا بد أن يفرش القدم اليمنى في هذه الحال، لأنه لا يمكن أن ينصبها ثم يستطيع أن يفعل قدمه اليسرى بين الفخذ والساق، إلا بصعوبة شديدة لا يتمكن معها من الطمأنينة، لكن إذا فرش اليمنى وحينئذ ستكون على جنبها الذي يلي الإبهام ، فإنه يمكنه أن يجعل القدم اليسرى بين الفخذ والساق، وقوله : ( ووضع يده اليسرى على ركبته اليسرى ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى )، قوله : على كبته يعني على طرف الفخذ، لأن طرف الفخذ هو الركبة، هذا هو الظاهر، على أنه وردت صفة أخرى وهي أن يضع يده اليسرى مُلقِماً إياها الركبة، يعني يضعها هكذا يلقمه الركبة كأنه قابض عليها.
وقوله : ( وضع يده اليمنى على فخذه اليمنى وأشار بأصبعه )، قوله : أشار بأصبعه، متى تكون هذه الإشارة؟ جاءت في رواية أخرى ولكنها ليست في الصحيحين : أنه يحركها عند الدعاء، وذكر ابن القيم رحمه الله : أنه يرفع السبابة قليلاً ثم كلما دعا أشار، أشار إلى أيش؟ أشار إلى العلو، لأنه يدعوا الله عز وجل، وهو على عرشه، هناك صفة ثانية للتورك، وهي أن ينصب الرجل اليمنى، ويُخرج اليسرى من تحت الساق، وهناك صفة ثالثة وهي : أن يفرش اليمنى واليسرى ويُخرج اليُسرى من تحت الساق، ولعل النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك على حسب ما يكون أيسر له وأسهل، فإما أن يُقال : اختر من هذه الصفات الثلاث ما هو أيسر لك لك، وإما أن يُقال : إن هذه الصفات الثلاث كلها سنة فافعل هذه مرة وهذه مرة.
الشيخ : قوله رضي الله عنه : -أعني الزبير بن العوام- : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قعد في الصلاة : يشمل جميع القعود، لكن ذكر الصفة يدل على أن المراد إذا قعد في التشهد الأخير، لأن هذه الصفة من صفات التورك، حيث قال : جعل قدمه اليسرى بين فخذه وساقه وفرش قدمه اليمنى، ولا بد أن يفرش القدم اليمنى في هذه الحال، لأنه لا يمكن أن ينصبها ثم يستطيع أن يفعل قدمه اليسرى بين الفخذ والساق، إلا بصعوبة شديدة لا يتمكن معها من الطمأنينة، لكن إذا فرش اليمنى وحينئذ ستكون على جنبها الذي يلي الإبهام ، فإنه يمكنه أن يجعل القدم اليسرى بين الفخذ والساق، وقوله : ( ووضع يده اليسرى على ركبته اليسرى ووضع يده اليمنى على فخذه اليمنى )، قوله : على كبته يعني على طرف الفخذ، لأن طرف الفخذ هو الركبة، هذا هو الظاهر، على أنه وردت صفة أخرى وهي أن يضع يده اليسرى مُلقِماً إياها الركبة، يعني يضعها هكذا يلقمه الركبة كأنه قابض عليها.
وقوله : ( وضع يده اليمنى على فخذه اليمنى وأشار بأصبعه )، قوله : أشار بأصبعه، متى تكون هذه الإشارة؟ جاءت في رواية أخرى ولكنها ليست في الصحيحين : أنه يحركها عند الدعاء، وذكر ابن القيم رحمه الله : أنه يرفع السبابة قليلاً ثم كلما دعا أشار، أشار إلى أيش؟ أشار إلى العلو، لأنه يدعوا الله عز وجل، وهو على عرشه، هناك صفة ثانية للتورك، وهي أن ينصب الرجل اليمنى، ويُخرج اليسرى من تحت الساق، وهناك صفة ثالثة وهي : أن يفرش اليمنى واليسرى ويُخرج اليُسرى من تحت الساق، ولعل النبي صلى الله عليه وسلم يفعل ذلك على حسب ما يكون أيسر له وأسهل، فإما أن يُقال : اختر من هذه الصفات الثلاث ما هو أيسر لك لك، وإما أن يُقال : إن هذه الصفات الثلاث كلها سنة فافعل هذه مرة وهذه مرة.