وحدثني محمد بن رافع وعبد بن حميد قال عبد أخبرنا وقال بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا جلس في الصلاة وضع يديه على ركبتيه ورفع إصبعه اليمنى التي تلي الإبهام فدعا بها ويده اليسرى على ركبته اليسرى باسطها عليها حفظ
القارئ : وحدثني محمد بن رافع وعبد بن حميد قال عبد أخبرنا وقال بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن عبيد الله بن عمر.
الشيخ : أخبرنا وحدثنا عند المتقدمين لا فرق بينهما، وعند المتأخرين يرون أن التحديث في غير الإجازة، والإخبار في الإجازة، الرواية بالإجازة يعبرون عنها بقولهم أخبرنا، والإجازة عند المحدثين: هي أن يأذن الشيخ لتلاميذه أن يرووا عنه كتابه. مثلا أن يؤلف كتاباً في الحديث مسنداً: حدثنا فلان بن فلان إلى النبي صلى لله عليه وسلم ثم يقول : قد أجزتكم الرواية عني لهذا الكتاب، وعدل المتأخرون إليها لكثرة طلاب الحديث لأنهم كثروا، وإذا أراد أن يحدث مثلاً خمسمئة طالب أو ستمئة طالب ما استطاع، فيؤلف الكتاب، ثم يعطيه للطلبة، ويقول: ارووا عني هذا الكتاب، ويسمى هذا رواية بالإجازة، صار المتأخرون بدل أن يقولوا أخبرنا إجازة أو حدثنا إجازة صاروا يفرقون بين حدثنا وأخبرنا، فحدثنا لمن سمع من الشيخ، أو لمن قرأ على الشيخ هو ومن معه والشيخ يسمع وأخبرنا يعني بالإجازة، وقد اختلف علماء الحديث أيهما أقوى : الإجازة أو الرواية بالتحديث؟ ثم اختلفوا أيضاً: أيهما أقوى: أن يحدث الشيخ والطالب يسمع أو يقرأ الطالب والشيخ يسمع، على أقوال في هذه المسألة.
والصحيح أنه إذا كان الكتاب مصححاُ على المؤلف، وأعطاه الطالب، وقال : اروه عني أنه من أنواع الرواية أما الرواية بالسماع فإن كان المحدث الشيخ فقد يغفل التلميذ حين السماع، وإن كان من التلميذ يقرأ والشيخ يسمع فقد يغفل الشيخ أيضاً، ربما يكون الشيخ ناعساً أو كسلاناً أو ما أشبه ذلك فيفوته بعض الشيء.
هنا يقول : قال عبد : أخبرنا، وقال ابن رافع: حدثنا ومن الفاعل في الفعلين؟ في السند الذي أمامكم؟ من الفاعل ؟ عبد الرزاق.
القارئ : عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن ابن عمر : ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا جلس في الصلاة وضع يديه على ركبتيه ورفع إصبعه اليمنى التي تلي الإبهام فدعا بها ويده اليسرى على ركبته اليسرى باسطها عليها ).
الشيخ : يجوز بالوجهين: باسطَها، وباسطُها.
قوله: فرفع يده الوسطى التي تلي الإمام فدعا بها : ظاهره أنه لا يرفعها إلا عند الدعاء إشارة إلى علو الله عز وجل الذي هو يدعوه.