حدثني عمرو الناقد وزهير بن حرب قالا حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال حدثنا أبي عن صالح عن بن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعيذ في صلاته من فتنة الدجال حفظ
القارئ : حدثني عمرو الناقد وزهير بن حرب قالا حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد قال حدثنا أبي عن صالح عن بن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة قالت : ( سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يستعيذ في صلاته من فتنة الدجال ).
الشيخ : قولها : ( يستعيذ من فتنة الدجال )، الدجال : صيغة مبالغة من الدّجْل، أو نسبة صيغة نسبة، كالنجار لمن يمتهن النجارة، والحداد لمن يمتهن الدجل، ويكون الدجل صنعته، والحقيقة أن هذا الرجل -الدجال- جامعٌ بين الأمرين : فهو كثير الدجل والدجل أيضاً حرفته ومهنته.
يستعيذ النبي صلى الله عليه وسلم منه لأن فتنته أعظم فتنة تكون منذ آدم إلى قيام الساعة، فتنة عظيمة، وهو رجل من بني آدم أعور، كما وصفه النبيعليه الصلاة والسلام، مكتوبٌ بين عينيه : كافر، يقرؤها المؤمن وإن كان غير قارئ، وتغيب عن المنافق ولو كان قارئاً، ويُبعث من جهة المشرق بين الشام والعراق، ويتبعه من يهود أصبهان سبعون ألفاً، ويعيث في الأرض، ويسير فيها سريعاً كالغيث استدبرته الريح، ويمكث فيها أربعين سنة، يوم كسنة، ويوم كشهر، ويوم كأسبوع، وسائر أيامه كأيامنا، فإذا جمعنا هذه الأيام، الآن عندنا سنة وشهر، وأسبوع، يعني: سبعة وثلاثين يوما، سنة وسبعة وثلاثين يوما، وسبعة وثلاثين يوماً، لأنه راح ثلاثة أيام اليوم الأول كسنة، ويوم كشهر، ويوم كأسبوع، كم يكون؟ اربع وسبعون، سنة، وأربعة وسبعين يوماً، ثم ينزل عيسى عليه السلام في الشام، عند باب اللد، والشام في الأصل تشمل فَلَسْطِين، فيقتله هناك وينتهي شره.