وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي حدثنا هشام عن أبي الزبير قال كان بن الزبير يقول في دبر كل صلاة حين يسلم لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا حول ولا قوة إلا بالله لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون وقال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهلل بهن دبر كل صلاة حفظ
القارئ : وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي حدثنا هشام عن أبي الزبير قال : ( كان ابن الزبير يقول في دبر كل صلاة حين يسلم : لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير لا حول ولا قوة إلا بالله لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن لا إله إلا الله مخلصين له الدين ولو كره الكافرون . وقال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهلل بهن دبر كل صلاة ).
الشيخ : قوله : لا حول ولا قوة إلا بالله : الحول هو من التحول، والقوة معروفة، والمعنى : لا تحول من حال إلى حال، ولا قوة على ذلك إلا بالله عز وجل، فهو الذي ييسر للإنسان ما ييسره حتى يتحول من حال إلى حال، وكذلك القوة، وعلى هذا فتكون الباء هنا للاستعانة، ولذلك كانت هذه الكلمة كلمة استعانة وليست كلمة استرجاع، كما يفعله كثير من الناس، إذا أصيب بمصيبة قال : لا حول ولا قوة إلا بالله، إلا إذا أراد بقوله : لا حول ولا قوة إلا بالله أن يستعين الله على مصيبته فهذا له وجه، لكن الأفضل عند المصائب أن يقول الإنسان ما ورد : (( اللذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ))، اللهم آجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها، لأن هذا هو السنة.
وقوله : ( لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه ) : هذه كلمة الإخلاص، لا نعبد إلا إياه يوازن : لا إله إلا الله، ويوازن إياك نعبد، لكن طريق الحصر في إياك نعبد بتقديم ما حقه التأخير وهو المفعول، وأما هنا فطريقه النفي والإثبات.
وقوله : ( له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن
له النعمة ) : قيل إن المعنى منه النعمة فتكون اللام بمعنى من والفضل معطوفة عليها. وأما : له الثناء الحسن فهو للاستحقاق اللام فيه للاستحقاق، ويحتمل أن تكون اللام في قوله : له النعمة وله الفضل أن تكون اللام على بابها، يعني أنه هو المنعم، فهو الذي له النعمة، ولهو الذي له الفضل علينا، فلذلك يقال حتى في الكلام العامي:
لك فضل عليّ، لك نعمةٌ عليّ.
وقوله : ( له الثناء الحسن ) : الثناء هو تكرار الأوصاف الحميدة، فهو الذي يستحق ذلك.
وقوله : مخلصين له الدين : أي مخلصينه من شوائب الشرك، ومن شوائب البدع، لأن المشرك لم يُخلص، والمبتدع لم يُخلص، المشرك لم يُخلص في نيّته، والمبتدع لم يُخلص في عمله واتباعه
وقوله الدين : أي العمل، ولو كره الكافرون : أي أننا أعزاء بديننا لا يهمنا أن يرضى الكافرون عنا أو أن يكرهوا، نحن نخلص لله الدين سواء كره الكافرون أم رضوا.
الشيخ : قوله : لا حول ولا قوة إلا بالله : الحول هو من التحول، والقوة معروفة، والمعنى : لا تحول من حال إلى حال، ولا قوة على ذلك إلا بالله عز وجل، فهو الذي ييسر للإنسان ما ييسره حتى يتحول من حال إلى حال، وكذلك القوة، وعلى هذا فتكون الباء هنا للاستعانة، ولذلك كانت هذه الكلمة كلمة استعانة وليست كلمة استرجاع، كما يفعله كثير من الناس، إذا أصيب بمصيبة قال : لا حول ولا قوة إلا بالله، إلا إذا أراد بقوله : لا حول ولا قوة إلا بالله أن يستعين الله على مصيبته فهذا له وجه، لكن الأفضل عند المصائب أن يقول الإنسان ما ورد : (( اللذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون ))، اللهم آجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها، لأن هذا هو السنة.
وقوله : ( لا إله إلا الله ولا نعبد إلا إياه ) : هذه كلمة الإخلاص، لا نعبد إلا إياه يوازن : لا إله إلا الله، ويوازن إياك نعبد، لكن طريق الحصر في إياك نعبد بتقديم ما حقه التأخير وهو المفعول، وأما هنا فطريقه النفي والإثبات.
وقوله : ( له النعمة وله الفضل وله الثناء الحسن
له النعمة ) : قيل إن المعنى منه النعمة فتكون اللام بمعنى من والفضل معطوفة عليها. وأما : له الثناء الحسن فهو للاستحقاق اللام فيه للاستحقاق، ويحتمل أن تكون اللام في قوله : له النعمة وله الفضل أن تكون اللام على بابها، يعني أنه هو المنعم، فهو الذي له النعمة، ولهو الذي له الفضل علينا، فلذلك يقال حتى في الكلام العامي:
لك فضل عليّ، لك نعمةٌ عليّ.
وقوله : ( له الثناء الحسن ) : الثناء هو تكرار الأوصاف الحميدة، فهو الذي يستحق ذلك.
وقوله : مخلصين له الدين : أي مخلصينه من شوائب الشرك، ومن شوائب البدع، لأن المشرك لم يُخلص، والمبتدع لم يُخلص، المشرك لم يُخلص في نيّته، والمبتدع لم يُخلص في عمله واتباعه
وقوله الدين : أي العمل، ولو كره الكافرون : أي أننا أعزاء بديننا لا يهمنا أن يرضى الكافرون عنا أو أن يكرهوا، نحن نخلص لله الدين سواء كره الكافرون أم رضوا.