وحدثنا الحسن بن عيسى أخبرنا بن المبارك أخبرنا مالك بن مغول قال سمعت الحكم بن عتيبة يحدث عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال معقبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهن دبر كل صلاة مكتوبة ثلاث وثلاثون تسبيحة وثلاث وثلاثون تحميدة وأربع وثلاثون تكبيرة حفظ
القارئ : وحدثنا الحسن بن عيسى أخبرنا بن المبارك أخبرنا مالك بن مغول قال سمعت الحكم بن عتيبة يحدث عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن كعب بن عجرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ( معقبات لا يخيب قائلهن أو فاعلهن دبر كل صلاة مكتوبة ثلاث وثلاثون تسبيحة وثلاث وثلاثون تحميدة وأربع وثلاثون تكبيرة ).
الشيخ : قوله : ( معقبات ) يعني أنها تأتي عقب الصلوات بدليل قوله : ( دبر كل صلاة مكتوبة ) وقوله : ( لا يخيب قائلهن أو فاعلهن ) هذا شك من الراوي هل قال : فاعل أو قال : قائل وهذه الكلمات هل هي من الأفعال أو الأقوال فيكون الأرجح ( لا يخيب قائلهن ) واعلم أن الفعل قد يطلق على القول وأن القول قد يطلق على الفعل فمن الأول هذا الحديث فاعله وذلك لأن القول فعل بالنسبة للسان والفم والشفتين فهو فعل بهذا الاعتبار وقد يطلق القول على الفعل ومنه قول الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعمار بن ياسر ( إنما كان يكفيك ) يعني في التيمم ( أن تقول بيديك هكذا ) وهو لا يقول بيديه القول إنما يكون باللسان فمعنى أن تقول بيديك هكذا يعني أن تفعل واللغة واسعة فإذا قال قائل ما الذي يدلنا على أن المراد بالفعل القول أو المراد بالقول الفعل ؟ قلنا السياق هو الذي يعين ولهذا يجب أن نعلم أن الكلمة بذاتها ليس لها معنى دائم بل يختلف معناها بحسب سياقها فقد تأتي هذه الكلمة في موضع ونفسرها بمعنى وتأتي بموضع آخر ونفسرها بمعنى آخر ومن ثم قال شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وغيرهما : " إنه لا مجاز في اللغة " لأن السياق هو الذي يعين المعنى فقد يراد بالقرية أهلها بقرينة السياق وقد يراد بالقرية نفس المباني التي يجتمع الناس فيه ويقرون فيه ويعين ذلك السياق
فما هذه المعقبات ؟ يقول : ( ثلاث وثلاثون تسبيحة وثلاث وثلاثون تحميدة وأبع وثلاثون تكبيرة ) وظاهر هذا الحديث أنه يفصل بعضهن عن بعض فيسبح أولا ويحمد ثانيا ويكبر ثالثا فيقول سبحان الله سبحان الله حتى يكمل ثلاثا وثلاثين الحمد لله الحمد لله حتى يكمل ثلاثا وثلاثين الله أكبر الله أكبر حتى يكمل أربعا وثلاثين أضف هذا إلى ما سبق من حديث أبي هريرة يكون للتسبيح والتحميد والتكبير يكون له صفتان هذه والتي سبقت نعم.
الشيخ : قوله : ( معقبات ) يعني أنها تأتي عقب الصلوات بدليل قوله : ( دبر كل صلاة مكتوبة ) وقوله : ( لا يخيب قائلهن أو فاعلهن ) هذا شك من الراوي هل قال : فاعل أو قال : قائل وهذه الكلمات هل هي من الأفعال أو الأقوال فيكون الأرجح ( لا يخيب قائلهن ) واعلم أن الفعل قد يطلق على القول وأن القول قد يطلق على الفعل فمن الأول هذا الحديث فاعله وذلك لأن القول فعل بالنسبة للسان والفم والشفتين فهو فعل بهذا الاعتبار وقد يطلق القول على الفعل ومنه قول الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم لعمار بن ياسر ( إنما كان يكفيك ) يعني في التيمم ( أن تقول بيديك هكذا ) وهو لا يقول بيديه القول إنما يكون باللسان فمعنى أن تقول بيديك هكذا يعني أن تفعل واللغة واسعة فإذا قال قائل ما الذي يدلنا على أن المراد بالفعل القول أو المراد بالقول الفعل ؟ قلنا السياق هو الذي يعين ولهذا يجب أن نعلم أن الكلمة بذاتها ليس لها معنى دائم بل يختلف معناها بحسب سياقها فقد تأتي هذه الكلمة في موضع ونفسرها بمعنى وتأتي بموضع آخر ونفسرها بمعنى آخر ومن ثم قال شيخ الإسلام ابن تيمية وابن القيم وغيرهما : " إنه لا مجاز في اللغة " لأن السياق هو الذي يعين المعنى فقد يراد بالقرية أهلها بقرينة السياق وقد يراد بالقرية نفس المباني التي يجتمع الناس فيه ويقرون فيه ويعين ذلك السياق
فما هذه المعقبات ؟ يقول : ( ثلاث وثلاثون تسبيحة وثلاث وثلاثون تحميدة وأبع وثلاثون تكبيرة ) وظاهر هذا الحديث أنه يفصل بعضهن عن بعض فيسبح أولا ويحمد ثانيا ويكبر ثالثا فيقول سبحان الله سبحان الله حتى يكمل ثلاثا وثلاثين الحمد لله الحمد لله حتى يكمل ثلاثا وثلاثين الله أكبر الله أكبر حتى يكمل أربعا وثلاثين أضف هذا إلى ما سبق من حديث أبي هريرة يكون للتسبيح والتحميد والتكبير يكون له صفتان هذه والتي سبقت نعم.