ما هو سبب إيراد مسلم الأثر :( لا يستطاع العلم براحة الجسم ) في باب أوقات الصلوات.؟ حفظ
السائل : لا يستطاع العلم براحة الجسم ...
الشيخ : الظاهر أنه قاله لتلميذه يحثه على طلب العلم.
السائل : فيه كلام للنووي.
الشيخ : ويش يقول؟
القارئ : قوله : " عن يحيى بن أبي كثير قال لا يستطاع العلم براحة الجسم . جرت عادة الفضلاء بالسؤال عن إدخال مسلم هذه الحكاية عن يحيى مع أنه لا يذكر في كتابه إلا أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم محضة مع أن هذه الحكاية لا تتعلق بأحاديث مواقيت الصلاة فكيف أدخلها بينها؟ وحكى القاضي عياض رحمه الله تعالى عن بعض الأئمة أنه قال سببه أن مسلما رحمه الله تعالى أعجبه حسن سياق هذه الطرق التي ذكرها لحديث عبد الله بن عمر وكثرة فوائدها وتلخيص مقاصدها وما اشتملت عليه من الفوائد في الأحكام وغيرها ولا نعلم أحدا شاركه فيها فلما رأى ذلك أراد أن ينبه من رغب في تحصيل الرتبة التي ينال بها معرفة مثل هذا فقال طريقه أن يكثر اشتغاله وإتعابه جسمه في الاعتناء بتحصيل العلم هذا شرح ما حكاه القاضي ".
الشيخ : فقط؟ أنا عندي حاشية يقول: " قوله لا يستطاع العلم براحة الجسم هذا الكلام لا مناسبة له في أحاديث مواقيت الصلاة ومن اعتذر عنه لم يأت بشيء راجع تعرف " على كل حال ما ذكره من أن مسلما رحمه الله ساق هذا الحديث بأسانيد مختلفة وألفاظ مختلفة مما يدل على عنايته به وأنه تعب فيه قد يكون هذا معنى وقد يكون أخبرنا يحيى بن أبي كثير قال سمعت أبي يقول لعل التميمي الذي أخذ منه أراد أن يحثه على الطلب نعم.