هل الإبراد بالظهر رخصة أم سنة.؟ حفظ
السائل : هل الإبراد بالظهر ...؟
الشيخ : هو بارك الله فيك اختلف العلماء رحمهم الله هل هذا من باب الرخصة أو من باب السنة؟ فقيل إنه من باب الرخصة وإذا كان من باب الرخصة صار الأرفق بالناس هو الأولى سواء الإبراد أو في وقت الزوال ولذا قلنا إنه سنة صار سنة مطلقا سواء كان هو الأرفق بالناس أو لا، وعمل الناس اليوم على أنه رخصة وإنهم إذا تركوه لا يعدون مخالفين للسنة وفي الوقت الحاضر بل في عهدنا يعني في عصرنا كانوا يبردون قبل أن تأتي المكيفات وقبل أن تتسهل الأمور وقبل أن يكون للناس أشغال وظائف إلى ما بعد الظهر كانوا يبردون لكن الإبراد عجيب يبردون يؤخرون نصف ساعة أو خمسا وعشرين دقيقة وهذا ليس بإبراد هذا إنما يزداد به الحر ثم إن شيخنا رحمه الله عبد الرحمن بن سعدي أبرد إلى الساعة ساعة كاملة أخرها عن وقت الزوال، ومع ذلك ما يكفي على حسب ما جاءت به السنة أنه يبرد حتى يبرد الجو وحتى يقرب وقت العصر، وهذا لا أعلم أن أحدا عمل به اللهم إلا كان في سلف الأمة السابق ثم طرأت الأحوال التي أشرت إليها وهي الناس ارتبطوا بأعمال ووظائف إذا أبردوا صار في هذا مشقة عليهم لأن الإنسان يأتي من عمله على وجه يعني قد تعب فيه فإما أن ينتظر الصلاة وإما أن يصلي وحده وإذا صلى وحده فإذا هو في كسل عظيم فرأى مشايخنا أن الصلاة تكون في أول الوقت بناء على أن ذلك من باب الرخصة، ويكون الأمر بالإبراد من أجل رعاية مصالح الخلق إي نعم. عبد الوهاب.
السائل : أحسن الله إليك، أحسن وقت الآن لتطبيق هذه السنة قلنا إن هذه سنة الرحلات والمعسكرات والمخيمات أليس كذلك شيخ؟
الشيخ : بلى هذا نعم لأن غالب الرحلات والمعسكرات ما لهم شغل وأيضا ليس عندهم أسباب الراحة ما يكون في المدن وكذلك في القرى قرى بادية ليس فيها وظائف وليس فيها أعمال وليس فيها مكيفات أيضا يؤمرون بذلك نعم.