وحدثني إسحاق بن موسى الأنصاري حدثنا ينعقد حدثنا مالك عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا كان الحر فأبردوا عن الصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم وذكر أن النار اشتكت إلى ربها فأذن لها في كل عام بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف حفظ
القارئ : وحدثني إسحاق بن موسى الأنصاري قال حدثنا قال حدثنا مالك عن عبد الله بن يزيد مولى الأسود بن سفيان عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ومحمد بن عبد الرحمن بن ثوبان عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إذا كان الحر فأبردوا عن الصلاة فإن شدة الحر من فيح جهنم وذكر أن النار اشتكت إلى ربها فأذن لها في كل عام بنفسين نفس في الشتاء ونفس في الصيف ).
الشيخ : واعلموا أن هذا الذي ذكره النبي صلى الله عليه وسلم من علم الغيب الذي لا يمكن أن يدرك بالعقل، وأن الناس الفلكيين يدركون الآن بمقتضى طبيعة الشمس أن سبب البرودة والحرارة شيء آخر فسبب الحرارة وشدتها هو أن الشمس تسامت الرؤوس وتكون أشعتها عمودية فتتسلط حرارتها على الأرض أكثر مما إذا كانت جانبية وانحدرت نحو الجنوب في الجهة الشمالية من الأرض أو نحو الشمال من الجهة الجنوبية من الأرض، فيقال الجمع بينهما ممكن يمكن أن الله عز وجل يزيد لهيب الشمس في هذا الوقت على هذه الجهة من الأرض مما يحصل من حر النار أو يزيد برودتها مما يحصل من الزمهرير على هذا الجانب من الأرض ولا مانع، وإلا فمن المعلوم أنه إذا اشتد الحر في الجانب الشمالي من الكرة الأرضية سوف يشتد البرد في الجهة الجنوبية، وهذا شيء مشاهد لكنه يقال لا مانع من أن يكون الأمر له سببان سبب طبيعي وسبب شرعي لا يعلم إلا بطريق الوحي كالكسوف مثلا له أسباب طبيعية وأسباب شرعية، السبب الشرعي أن الله يخوف به العباد والسبب الطبيعي معروف هو أن خسوف القمر سببه حيلولة الأرض بينه وبين الشمس، وكسوف الشمس سببه حيلولة القمر بينها وبين الأرض ومع هذا نقول لا يتنافى السببان فمن كان مؤمنا آمن بالأمرين ومن لم يكن مؤمنا ضرب صفحا بالأسباب الشرعية واعتمد على الأسباب الكونية الطبيعية أما نحن فنؤمن إن شاء الله تعالى بالأمرين جميع بالسبب الشرعي والسبب الفلكي الطبيعي.