قراءة بحث حول حديث أنس لما أخر عمر بن عبد العزيز الصلاة حفظ
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وبعد
قال الأخ طارق: " بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ففي حديث أبي أمامة وهو قوله: ( صلينا مع عمر بن عبد العزيز الظهر ثم خرجنا حتى دخلنا على أنس بن مالك فوجدناه يصلي العصر فقلت يا عم ما هذه الصلاة التي صليت؟ قال العصر، وهذه صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي كنا نصلي معه ) فقد يظهر من هذا الحديث أن تأخير الصلاة كان في خلافة عمر بن عبد العزيز مع كون أنس بن مالك قد توفي قبل خلافته، لذا كلفني شيخي حفظه الله لتحرير تاريخ خلافة عمر بن عبد العزيز وتاريخ وفاة أنس بن مالك وقد تكلم عن هذا ابن كثير في * البداية والنهاية * المجلد الخامس أنقل عبارات منها على غير ترتيب ما يرفع بها إشكال الحديث فقد ذكر أن المؤرخين اختلفوا في سنة وفاة أنس بن مالك فقيل سنة 90 وقيل 91 وقيل 93 وهو المشهور وعليه الجمهور أما عن بداية خلافة عمر بن عبد العزيز فكانت في شهر صفر لسنة 99 وتوفي سنة إحدى أو اثنتين ومئة وكانت مدة خلافته سنتين وأربعة أشهر أو سنتين ونصف ولكن قبل خلافته كان أميرا على المدينة ومكة والطائف من سنة 86 إلى سنة 93 ومما ذكر كذلك في حديثه عن عادة خلفاء بني أمية في تأخير الصلاة استثنى قائلا إلا عمر بن عبد العزيز في أيام خلافته ".
الشيخ : صارت المسألة في أيام إمارته، لما كان أميرا على الحجاز المدينة ومكة والطائف وكأنه رضي الله عنه رأى ألا يخرق ما عليه الخلفاء مراعاة لهم، ولهذا لما صار الأمر إليه صار يعجل الصلاة ومنه يؤخذ أن السلف رحمهم الله ينظرون إلى مخالفة ولاة الأمور نظرة حذرة وأنهم لا يرون مخالفة ولاة الأمور حتى وإن اختاروا المفضول على الفاضل، لأن النزاع شر ولهذا أنكر الصحابة رضي الله عنهم على عثمان بن عفان إتمامه في منى مع أنه أمضى ست سنوات أو ثماني سنوات في خلافته وكان يقصر، ثم صار يتم فأنكروا عليه وصاروا يصلون خلفه ويصلون أربعا لئلا يحصل بذلك إيش؟ مخالفة مع أنه لا شك أنهم يرون أن القصر إما واجب وإما مستحب سنة لا ينبغي تركها ولهذا لما بلغ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن عثمان أتم استرجع قال إنا لله وإنا إليه راجعون وصار يصلي معه فقيل له يا أبا عبد الرحمن كيف هذا؟ قال: " إن الخلاف شر " وهذا حقيقة يعني ملأ القلوب مما يوجب التنافر والتباغض هذا له أمر عظيم في الشريعة الإسلامية، ولذلك تجدون أن الله حرم على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم كلما فيه إثارة وعداوة وبغضاء كالبيع على بيع المسلم وللشراء على شراءه والسوم على سومه والخطبة على خطبته وما إلى ذلك نسأل الله أن يجمع القلوب على طاعته الليلة مسلم أو البخاري؟
قال الأخ طارق: " بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وبعد ففي حديث أبي أمامة وهو قوله: ( صلينا مع عمر بن عبد العزيز الظهر ثم خرجنا حتى دخلنا على أنس بن مالك فوجدناه يصلي العصر فقلت يا عم ما هذه الصلاة التي صليت؟ قال العصر، وهذه صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم التي كنا نصلي معه ) فقد يظهر من هذا الحديث أن تأخير الصلاة كان في خلافة عمر بن عبد العزيز مع كون أنس بن مالك قد توفي قبل خلافته، لذا كلفني شيخي حفظه الله لتحرير تاريخ خلافة عمر بن عبد العزيز وتاريخ وفاة أنس بن مالك وقد تكلم عن هذا ابن كثير في * البداية والنهاية * المجلد الخامس أنقل عبارات منها على غير ترتيب ما يرفع بها إشكال الحديث فقد ذكر أن المؤرخين اختلفوا في سنة وفاة أنس بن مالك فقيل سنة 90 وقيل 91 وقيل 93 وهو المشهور وعليه الجمهور أما عن بداية خلافة عمر بن عبد العزيز فكانت في شهر صفر لسنة 99 وتوفي سنة إحدى أو اثنتين ومئة وكانت مدة خلافته سنتين وأربعة أشهر أو سنتين ونصف ولكن قبل خلافته كان أميرا على المدينة ومكة والطائف من سنة 86 إلى سنة 93 ومما ذكر كذلك في حديثه عن عادة خلفاء بني أمية في تأخير الصلاة استثنى قائلا إلا عمر بن عبد العزيز في أيام خلافته ".
الشيخ : صارت المسألة في أيام إمارته، لما كان أميرا على الحجاز المدينة ومكة والطائف وكأنه رضي الله عنه رأى ألا يخرق ما عليه الخلفاء مراعاة لهم، ولهذا لما صار الأمر إليه صار يعجل الصلاة ومنه يؤخذ أن السلف رحمهم الله ينظرون إلى مخالفة ولاة الأمور نظرة حذرة وأنهم لا يرون مخالفة ولاة الأمور حتى وإن اختاروا المفضول على الفاضل، لأن النزاع شر ولهذا أنكر الصحابة رضي الله عنهم على عثمان بن عفان إتمامه في منى مع أنه أمضى ست سنوات أو ثماني سنوات في خلافته وكان يقصر، ثم صار يتم فأنكروا عليه وصاروا يصلون خلفه ويصلون أربعا لئلا يحصل بذلك إيش؟ مخالفة مع أنه لا شك أنهم يرون أن القصر إما واجب وإما مستحب سنة لا ينبغي تركها ولهذا لما بلغ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن عثمان أتم استرجع قال إنا لله وإنا إليه راجعون وصار يصلي معه فقيل له يا أبا عبد الرحمن كيف هذا؟ قال: " إن الخلاف شر " وهذا حقيقة يعني ملأ القلوب مما يوجب التنافر والتباغض هذا له أمر عظيم في الشريعة الإسلامية، ولذلك تجدون أن الله حرم على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم كلما فيه إثارة وعداوة وبغضاء كالبيع على بيع المسلم وللشراء على شراءه والسوم على سومه والخطبة على خطبته وما إلى ذلك نسأل الله أن يجمع القلوب على طاعته الليلة مسلم أو البخاري؟