فوائد حفظ
الشيخ : أما الحديث ففيه فوائد: منها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبكر بصلاة العصر وهذا هو المقصود من سياق الحديث، ومنها حسن خلق الرسول صلى الله عليه وسلم حيث استجاب لهذا الرجل الذي لم يعزم عليه أن يحضر بل قال نحب أن تحضر فقال نعم فخرج صلى الله عليه وسلم، ومنها جواز إجابة الدعوة واستصحاب الأصحاب والأتباع لأن النبي صلى الله عليه وسلم استصحب معه نفرا من أصحابه لقوله: ( فانطلقا معه ) ومنها أن لحم الإبل لا ينقض الوضوء كيف؟ نقول ليس فيها دليل أولا أن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يذكر في الحديث أنه حضرت الصلاة فقام فصلى حتى يقال إن فيه دليلا على أن لحم الإبل لا ينقض الوضوء فقد يكون الرسول توضأ بعد أن أكل، فإن قال قائل الوضوء لم ينقل والأصل عدمه قلنا وعدم الذكر ليس ذكرا للعدم لأن لدينا نصا موجبا للوضوء فيستصحب هذا النص وهذا الأصل حتى يوجد ما يزيله فالصواب الذي لا شك فيه أن لحم الإبل ناقض للوضوء قليله وكثيره نيه ومطبوخه هبره وكبده وأمعاءه وغير ذلك لعموم قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( توضأوا من لحوم الإبل ).