وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا شعيب بن إسحاق الدمشقي حدثنا الأوزاعي حدثني أبو النجاشي حدثني رافع بن خديج قال كنا نصلي المغرب بنحوه حفظ
القارئ : وحدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي أخبرنا شعيب بن إسحاق الدمشقي قال حدثنا الأوزاعي حدثني أبو النجاشي قال حدثني رافع بن خديج قال ( كنا نصلي المغرب ) بنحوه.
الشيخ : في هذين الحديثين دليل على أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يبادر بصلاة المغرب ولكن نقيد هذا بأن المبادرة لها ما يتعلق بها من وضوء ونحوها بدليل أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ( صلوا قبل المغرب صلوا قبل المغرب ) قال ذلك ثلاثا ثم قال في الثالثة ( لمن شاء ) وهذا يقتضي أن يكون بين صلاته وبين الغروب وقت يتسع لصلاة الركعتين فيكون قوله إذا غربت وإذا توارت يعني أنه يتأهب لها بالوضوء وغيره من حين أن تغرب الشمس وأما حديث رافع بن خديج فإنه أيضا يدل على المبادرة مبادرة النبي صلى الله عليه وسلم بالمغرب لأنه ينصرف والواحد يبصر مواقع نبله وهذا دليل على أنه يبكر بها كما أن فيه إشارة أنه يقصر القراءة فيها لأنه لو أطال القراءة ما انصرفوا على هذا الوجه نعم.