الشيخ : في هذا الحديث دليل على وجوب صلاة الجماعة لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لهذا الرجل: ( أجب )، وفيه دليل على وجوب التفصيل في الجواب إذا كان الأمر يقتضي ذلك، وفيه دليل على رجوع الإنسان عن فتواه إذا خالفت الشريعة لأن النبي صلى الله عليه وسلم رجع عن الفتوى الأولى حين رخص له قبل أن يستفصل منه، وفيه دليل على أنه لا يلام الإنسان إذا رجع عن فتواه بل يحمد على ذلك وقد أمر عمر بن الخطاب رضي الله عنه أبا موسى الأشعري بهذا فقال: " لا يمنعك قضاء قضيته بالأمس أن ترجع إلى الحق " أو كلمة نحوها " فإن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل ".