حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا عبثر عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن أبي بن كعب قال كان رجل لا أعلم رجلا أبعد من المسجد منه وكان لا تخطئه صلاة قال فقيل له أو قلت له لو اشتريت حمارا تركبه في الظلماء وفي الرمضاء قال ما يسرني أن منزلي إلى جنب المسجد إني أريد أن يكتب لي ممشاي إلى المسجد ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جمع الله لك ذلك كله حفظ
القارئ : حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا عبثر عن سليمان التيمي عن أبي عثمان النهدي عن أبي بن كعب قال: ( كان رجل لا أعلم رجلا أبعد من المسجد منه وكان لا تخطئه صلاة قال فقيل له أو قلت له لو اشتريت حمارا تركبه في الظلماء وفي الرمضاء قال ما يسرني أن منزلي إلى جنب المسجد إني أريد أن يكتب لي ممشاي إلى المسجد ورجوعي إذا رجعت إلى أهلي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قد جمع الله لك ذلك كله ).
الشيخ : هذا أيضا فيه دليل على أن الإنسان يؤجر مع النية حتى بعد رجوعه من المسجد إلى أهله فيكون له أجران أجر سابق على الصلاة وأجر لاحق كل هذا لأنه يحتسب على الله عز وجل، ولا شك أن الله تعالى أكرم الأكرمين إذا احتسب عبده عليه أجرا وكان له سبب شرعي فإن الله تعالى يحققه له ولهذا قال: ( لك ذلك كله ) بسبب الاحتساب وهذه المسألة أعني الاحتساب تفوت كثيرا من الناس، ولكن احتسب على الله عز وجل احتسب بمعنى أشعر نفسك أنك تريد ثواب الله بما أمرك به أو ترك ما نهاك عنه حتى يعطيك الله ما احتسبت.