وحدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال : حدثنا عيسى بن حفص بن عاصم ابن عمر بن الخطاب عن أبيه قال : صحبت ابن عمر في طريق مكة قال : فصلى لنا الظهر ركعتين ثم أقبل وأقبلنا معه حتى جاء رحله وجلس وجلسنا معه فحانت منه التفاتة نحو حيث صلى فرأى ناسا قياما فقال : ما يصنع هؤلاء قلت : يسبحون قال : لو كنت مسبحا لأتممت صلاتي يا بن أخي إني صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم في السفر فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله وصحبت أبا بكر فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله وصحبت عمر فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله ثم صحبت عثمان فلم يزد على ركعتين حتى قبضه الله وقد قال الله : (( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة )) . حفظ
القارئ : وحدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب قال حدثنا عيسى بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب عن أبيه قال: ( صحبت ابن عمر في طريق مكة قال فصلى لنا الظهر ركعتين ثم أقبل وأقبلنا معه حتى جاء رحله وجلس وجلسنا معه فحانت منه التفاتة نحو حيث صلى فرأى ناسا قياما ) ، ما يصنعون؟
الشيخ : فقال ما يصنع. فقال.
القارئ : ( فقال: ما يصنع هؤلاء؟ قلت: مسبّحون قال: لو كنت مسبّحا لأتممت صلاتي يا ابن أخي ) ..
الشيخ : ما عندنا لام، ( لو كنت مسبحا أتممت ) ، اصبر ... . أه؟ بدون لام، وهل يجوز مع الإثبات؟ يجوز، الدليل؟ هذه فيها اللام، ... ؟
السائل : ... .
الشيخ : ما هي؟ نعم؟ (( لَو نَشاءُ جَعَلناهُ أُجاجًا فَلَولا تَشكُرونَ )) أما حطاما فقال (( لَو نَشاءُ لَجَعَلناهُ حُطامًا فَظَلتُم تَفَكَّهونَ )) ، إذًا، إذا كان في الإثبات، إذا كان الجواب مثبتا جاز إثبات اللام وحذفها، وإن كان منفيا فإن اللام تثبَت؟ ووجه ذلك أن اللام للإثبات والنفي يُنافي الإثبات، ولهذا يقول لو جاء زيد ما رأيتني هنا، ولا تقل لو جاء زيد لما رأيتني، لو جاء زيد، نعم، لو تركني زيد لغرقت أو لما غرقت؟ نعم لغرقت عن الأول، المهم على كل حال إذا جاءت ما النافية فإن الأفصح حذف اللام ويجوز ذكرها قليلا، لقول الشاعر: " ولو نعطى الخيار لما افترقنا *** ولكن لا خيار مع الليالي " .