فوائد حديث : ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خرج مسيرة ثلاثة ... ) . حفظ
الشيخ : أما حديث أنس الثالث فإنه يقول إن النبي صلى الله عليه وسلّم إذا خرج مسيرة ثلاثة أميال أو ثلاثة فراسخ صلى ركعتين، فهذا الحديث اختلف العلماء في معناه منهم من قال إنه إذا خرج ثلاثة أميال أو فراسخ في سفر طويل فإنه يصلي ركعتين يعني قبل استكمال مدّة السفر، مثال ذلك أراد إنسان من أهل المدينة أن يسافر إلى مكة، فهل نقول له لا تقصر حتى تتجاوز المسافة وهي يومان أو نقول اقصر إذا خرجت مسيرة ثلاثة أميال أو فراسخ؟
الطالب : الثاني.
الشيخ : الثاني على قول، يعني أوّل هؤلاء القوم الحديث إلى هذا المعنى، المعنى إذا خرج ثلاثة أميال أو فراسخ في؟
الطالب : ... طويل.
الشيخ : في سفر طويل فإنه يبدأ القصر، ولا يُشترط أن يُتمّ المسافة، وهذا إخراج للحديث عن ظاهره بلا شك، والقول الثاني أن النبي صلى الله عليه وسلّم إذا خرج أي مسافرا ولو كانت مسافة السفر ثلاثة أميال أو فراسخ فإنه يصلي ركعتين، وهذا القول هو الراجح، لكنه مخالف لقول الجمهور الذين يقولون إنه لا قصر إلا في سفر يبلغ يومين فمتى خرج الإنسان إلى مكان يبعد عن بلده ثلاثة أميال أو فراسخ فإنه يصلي ركعتين، أيهما أكثر الفراسخ أو الأميال؟
الطالب : الفراسخ.
الشيخ : الفراسخ، كم الفرسخ بالميل؟
الطالب : ثلاثة.
الشيخ : ثلاثة، فتكون الثلاثة الفراسخ تسعة أميال، طيب هل نأخذ بالأحوط أو بالأقل؟
الطالب : بالأحوط.
الشيخ : نعم؟ الظاهر نأخذ بالأحوط، إلا إذا ورد دليل غير هذا يدل على أن الرسول قصر في أقل من ثلاثة فراسخ فنأخذ به، أما هذا الحديث فنقول نأخذ بالأحوط ونسأل الله العفو عن شعبة، حيث إنه شك، نعم. نعم؟