فوائد حديث : ( عن أنس بن مالك قال : خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم من المدينة إلى مكة فصلى ركعتين ... ) و جميع رواياته . حفظ
الشيخ : وفي حديث أنس أن الرسول صلى الله عليه وسلّم كان يصلي ركعتين من حين أن خرج من المدينة إلى أن رجع إليها، دليل على أن الإنسان المسافر الذي فارق وطنه هو مسافر إلى أن يرجع إليه ولو طالت المدّة، ولهذا قال أنس إنا أقمنا في مكة كم؟
الطالب : عشرا.
الشيخ : عشرا، كيف أقام عشرا؟ لأنه قدم مكة في اليوم الرابع من ذي الحجة وخرج منها في صباح اليوم الرابع عشر، وما بين الرابع والرابع عشر.
الطالب : عشرة ... .
الشيخ : عشرة أيام، فإن قال قائل: كيف يقول أقمنا في مكة؟ قلنا لأن الرسول عليه الصلاة والسلام خرج من مكة إلى منى لكنه في شعائر الحج التي مرجعها إلى إيش؟
الطالب : إلى مكة.
الشيخ : إلى مكة، فلذلك لم يحسبه أنس رضي الله عنه، ولا يرد علينا أن يقال هذا يدل على قول الجمهور أن أهل مكة لا يقصرون ولا يجمعون في عرفة ومزدلفة ومنى، لأن أنس بن مالك رضي الله عنه لم يحسب ذلك سفرا مستقلا، والجواب على هذا أن يقال لأن خروج النبي صلى الله عليه وسلّم إلى منى ثم مزدلفة ثم عرفة امتداد لسفره الأول، أو هو عبارة عن تنقل المسافر من أرض إلى أرض فقط، أما أهل مكة فإن خروجهم إلى منى وعرفة ومزدلفة خروج مستقل فهم على القول الراجح مسافرون، أما على رأي الجمهور الذين يحدّدون السفر بمسيرة يومين فأكثر فإنهم ليس لهم قصر وليس لهم جمع، ولكن القول الراجح أن لهم القصر والجمع، إلا أننا في العهد الحديث نرى أن منى صارت كأنها حي من أحياء مكة مختلطة، ولكن بعض الناس يقول إن بينها وبين مكة يعني فاصلا، من جهة جمرة العقبة الأمر واضح جبال لأن المسار عبارة عن وادي أو ريع ما فيه بناء، ومن جهة العزيزية قالوا إن بينها وبين العزيزية الجبل ولولا النفق لكانت بعيدة عن العزيزية كثيرا فمن ثم حصل عندنا الشك هل نقول إنها الأن منفصلة عن مكة وأن أهل مكة يقصرون فيها كما يقصر الناس أو نقول هي حي من أحيائها فلا يقصرون، وسلوك هذا أحسن وأحوط، أما في مزدلفة وعرفة فيقصرون لأنهم يخرجون إليها ويبقون يوما وليلة وبينها وبين مكة مسافات وفواصل، نعم، سليم؟
الطالب : عشرا.
الشيخ : عشرا، كيف أقام عشرا؟ لأنه قدم مكة في اليوم الرابع من ذي الحجة وخرج منها في صباح اليوم الرابع عشر، وما بين الرابع والرابع عشر.
الطالب : عشرة ... .
الشيخ : عشرة أيام، فإن قال قائل: كيف يقول أقمنا في مكة؟ قلنا لأن الرسول عليه الصلاة والسلام خرج من مكة إلى منى لكنه في شعائر الحج التي مرجعها إلى إيش؟
الطالب : إلى مكة.
الشيخ : إلى مكة، فلذلك لم يحسبه أنس رضي الله عنه، ولا يرد علينا أن يقال هذا يدل على قول الجمهور أن أهل مكة لا يقصرون ولا يجمعون في عرفة ومزدلفة ومنى، لأن أنس بن مالك رضي الله عنه لم يحسب ذلك سفرا مستقلا، والجواب على هذا أن يقال لأن خروج النبي صلى الله عليه وسلّم إلى منى ثم مزدلفة ثم عرفة امتداد لسفره الأول، أو هو عبارة عن تنقل المسافر من أرض إلى أرض فقط، أما أهل مكة فإن خروجهم إلى منى وعرفة ومزدلفة خروج مستقل فهم على القول الراجح مسافرون، أما على رأي الجمهور الذين يحدّدون السفر بمسيرة يومين فأكثر فإنهم ليس لهم قصر وليس لهم جمع، ولكن القول الراجح أن لهم القصر والجمع، إلا أننا في العهد الحديث نرى أن منى صارت كأنها حي من أحياء مكة مختلطة، ولكن بعض الناس يقول إن بينها وبين مكة يعني فاصلا، من جهة جمرة العقبة الأمر واضح جبال لأن المسار عبارة عن وادي أو ريع ما فيه بناء، ومن جهة العزيزية قالوا إن بينها وبين العزيزية الجبل ولولا النفق لكانت بعيدة عن العزيزية كثيرا فمن ثم حصل عندنا الشك هل نقول إنها الأن منفصلة عن مكة وأن أهل مكة يقصرون فيها كما يقصر الناس أو نقول هي حي من أحيائها فلا يقصرون، وسلوك هذا أحسن وأحوط، أما في مزدلفة وعرفة فيقصرون لأنهم يخرجون إليها ويبقون يوما وليلة وبينها وبين مكة مسافات وفواصل، نعم، سليم؟