ألا يقال أن من أدلة وجوب تحية المسجد ركعتي الطواف إذ أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يجلس حتى صلاهما ؟ حفظ
السائل : أحسن الله إليكم، قلتم أن طواف النبي صلى الله عليه وسلّم ولم يصل ركعتين هذا يسقط القول بوجوب تحية المسجد.
الشيخ : نعم.
السائل : قد يقول قائل أن النبي صلى الله عليه وسلّم ما جلس حتى صلى ركعتين وهما ركعتي الطواف.
الشيخ : نعم.
السائل : فلا يكون هذا يعني مما يقوي أنها واجبة؟
الشيخ : نعم، هذا إيراد وارد ظاهرا لكنه ليس وارد حقيقة لأن النبي صلى الله عليه وسلّم جعل الطواف بمنزلة المكث فمنع الحائض من الطواف لئلا تمكث في المسجد، ولهذا لو أن الإنسان دخل المسجد الساعة العاشرة مثلا وقال إنه يريد أن يبقى إلى صلاة الظهر لكنه بدأ يمشي، يتردد في المسجد ولم يجلس هل نقول في هذه الحال إنه أخطأ ونقول صل ثم تمش في المسجد.
الطالب : نعم.
الشيخ : نعم، نقول هكذا، نقول لأن تردده هذا في ظرف المسجد وقول الرسول لا يجلس بناء على الغالب إن الإنسان ليس داخلا للمسجد لأجل يطوف به، أي نعم.
السائل : شيخ؟
الشيخ : نعم؟