وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا : حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمن بن أبي ليلى قال : ما أخبرني أحد أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى إلا أم هانئ فإنها حدثت أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل بيتها يوم فتح مكة فصلى ثماني ركعات ما رأيته صلى صلاة قط أخف منها غير أنه كان يتم الركوع والسجود ولم يذكر ابن بشار في حديثه قوله قط . حفظ
القارئ : وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن عبد الرحمان بن أبي ليلى قال: ( ما أخبرني أحد أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلّم يصلي الضحى إلا أم هانئ فإنها حدثت أن النبي صلى الله عليه وسلّم دخل بيتها يوم فتح مكة فصلى ثماني ركعات ما رأيته صلى صلاة قط أخف منها غير أنه كان يتم الركوع والسجود ولم يذكر ابن بشار في حديثه قوله قط ) .
وحدثني ..
الشيخ : الأن في هذه الأحاديث أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان يصلي سبحة الضحى أربع ركعات ويزيد ما شاء الله، وهذا الحديث عن عائشة وسبق أنها تقول ما رأيت النبي صلى الله عليه وسلّم يصلي سبحة الضحى قط، وهذا نفي مؤكد بقوله قط، فكيف نجمع بين هذين الحديثين وهما عن عائشة رضي الله عنها؟ راوٍ واحد، مرة تقول يصلي أربعا ويزيد ما شاء الله ومرة تقول ما رأيته يسبحها قط؟ الجواب: أن يقال إن نفيها أنها ما رأيته يسبح قط يعني على وجه الإستمرار واللزوم، أو أنها ما رأته يصليها قط في وقت معيّن مثل أن يكون يصليها من حين أن ترتفع الشمس قيد رمح، المهم أنه لابد أن يكون الجمع هو اختلاف الزمان إما أنه يصلي أحيانا ويترك أحيانا وإما أنه لا يصلي في هذا الوقت الذي اعتاده الناس يصلونها في وقت معيّن كأن يصلوها في أول الوقت.