فوائد الحديث : ( ... فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : صلاة الليل مثنى مثنى فإذا خشي أحدكم الصبح صلى ركعة واحدة توتر له ما قد صلى ) و جميع رواياته . حفظ
الشيخ : ثالثا اختلفت الألفاظ في هذه الركعة التي تُختم بها الصلاة، ففي بعضها توتر له ما قد صلى، وهذا يُفيد أن جميع الصلوات السابقة تكون وترا بهذه الركعة فتكون صلاة الليل الذي هي مثنى مثنى تكون كلها وترا، وفي بعضها ما يُفيد أن الوتر هو الركعة فقط وعلى هذا فيكون ما سبق نفلا مطلقا، ومن هنا يظهر أن الإنسان إذا نوى بالركعتين الركعتين أنها مقدّمة الوتر صارت ... الإيتار وترا، أما إذا نوى أنها مطلق صلاة الليل فإنها لا تكون وترا.
وفيه أيضا في هذا الحديث دليل على أن الوتر ينتهي وقته بطلوع الفجر وأنه لا يوتر إذا طلع الفجر ولكن يؤخّره إلى متى؟ إلى الضحى، كما كان النبي صلى الله عليه وسلّم يفعل إذا غلبه وجع أو نوم.
وفيه أيضا إشارة إلى أن المسؤول لا بأس أن يأتي بما زاد على السؤال، لاسيما إذا كان هناك مصلحة، وهذا من طريق النبي عليه الصلاة والسلام ومن سنّته، أنه يأتي بما زاد عن السؤال إذا كان هناك مصلحة أو حاجة، فإنه سئل صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم عن ماء البحر أيتوضأ به فقال ( البحر هو الطهور ماؤه الحل ميتته ) فالحل ميتته ما سئل عنه لكن لما كان راكب البحر يحتاجون إلى الطعام أضاف هذه الجملة إلى جواب سؤاله فقال ( هو الظهور ماؤه الحل ميتته ) ، وكذلك ابن عمر لما سأله الرجل فأراد ابن عمر أن يقتص عليه كيف كان النبي صلى الله عليه وسلّم يصلي من الليل وعن سنّة الفجر، لكن الرجل استعجل فقال لست عن هذا أسألك، فقال له ابن عمر: إنك لضخم، ويش معنى لضخم؟
القارئ : غبي بليد.
الشيخ : نعم.
القارئ : غبي بليد.
الشيخ : غبي؟
القارئ : بليد.
الشيخ : أيه، هو يُعبّر بمثل هذا عن البلادة، لأن الغالب إن البليد ما يهتم للأمور ولا يفكر وحينئذٍ يبني عليه إيش؟ اللحم فيقال للبليد إنه ضخم ولو لم يكن عليه لحم، نعم، كما يقال إن من طالت رقبته فهو بليد أيضا لطول المسافة بين القلب والدماغ، نعم، والعجب أن بعض البلاغيين أول بذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام لعدي بن حاتم حين جعل يأكل وهو يريد الصوم وجعل تحت وسادته عقالين أحدهما أسود والثاني أبيض فجعل يأكل حتى تبيّن له العقال الأسود من العقال الأبيض، فقال له النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم ( إن وسادك لعريض ) قال البلاغيون: وذلك لأن عرض الوسادة يدل على طول الرقبة، وطول الرقبة يدل على البلادة، لكن هذا غلط، غلط كبير إذ أنه لا يمكن أن الرسول عليه الصلاة والسلام يصف المجتهد بإيش؟ بأنه بليد أبدا حتى لو كان هذا هو الواقع، رجل مجتهد يقول له الرسول إنك لبليد! هذا خطأ وخطأ في جانب النبي عليه الصلاة والسلام، ولهذا فسّره الرسول قال ( أن وسع الخيطين ) الأبيض والأسود وهما الليل والنهار، وهذا من باب المداعبة من الرسول عليه الصلاة والسلام.
المهم أن قول ابن عمر للرجل إنك ضخم يعني بليدا، وكذلك أيضا قوله: " به به " ، ما معنى به به؟ قالوا معناه أكفف، فالباء هنا بدل عن الميم، إذا قلت مه يعني أكفف عن الفعل، صه أسكت عن القول، به.
الطالب : ... .
الشيخ : الباء بدل الميم فتكون بمعنى اكفف وأن أسمع في بعض الإخوان من المغرب يقول بَه خصوصا الليبيون أو الليبيين يقول به.
الطالب : باهي.
الشيخ : هاه؟
الطالب : باهي، يقول ... .
الشيخ : باهي؟
الطالب : ... .
الشيخ : عجيب، أي أجل أنا أسقطت الألف، باهي سدا؟ أجل بعضهم ممكن يعجل شوي يقول به، بهي يعني جيدا، أيه بارك الله فيك، هذه ترجمة قوية، طيب، على كل حال هذه من فوائد حديث ابن عمر رضي الله عنه.
وفيه أيضا في هذا الحديث دليل على أن الوتر ينتهي وقته بطلوع الفجر وأنه لا يوتر إذا طلع الفجر ولكن يؤخّره إلى متى؟ إلى الضحى، كما كان النبي صلى الله عليه وسلّم يفعل إذا غلبه وجع أو نوم.
وفيه أيضا إشارة إلى أن المسؤول لا بأس أن يأتي بما زاد على السؤال، لاسيما إذا كان هناك مصلحة، وهذا من طريق النبي عليه الصلاة والسلام ومن سنّته، أنه يأتي بما زاد عن السؤال إذا كان هناك مصلحة أو حاجة، فإنه سئل صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم عن ماء البحر أيتوضأ به فقال ( البحر هو الطهور ماؤه الحل ميتته ) فالحل ميتته ما سئل عنه لكن لما كان راكب البحر يحتاجون إلى الطعام أضاف هذه الجملة إلى جواب سؤاله فقال ( هو الظهور ماؤه الحل ميتته ) ، وكذلك ابن عمر لما سأله الرجل فأراد ابن عمر أن يقتص عليه كيف كان النبي صلى الله عليه وسلّم يصلي من الليل وعن سنّة الفجر، لكن الرجل استعجل فقال لست عن هذا أسألك، فقال له ابن عمر: إنك لضخم، ويش معنى لضخم؟
القارئ : غبي بليد.
الشيخ : نعم.
القارئ : غبي بليد.
الشيخ : غبي؟
القارئ : بليد.
الشيخ : أيه، هو يُعبّر بمثل هذا عن البلادة، لأن الغالب إن البليد ما يهتم للأمور ولا يفكر وحينئذٍ يبني عليه إيش؟ اللحم فيقال للبليد إنه ضخم ولو لم يكن عليه لحم، نعم، كما يقال إن من طالت رقبته فهو بليد أيضا لطول المسافة بين القلب والدماغ، نعم، والعجب أن بعض البلاغيين أول بذلك قول النبي عليه الصلاة والسلام لعدي بن حاتم حين جعل يأكل وهو يريد الصوم وجعل تحت وسادته عقالين أحدهما أسود والثاني أبيض فجعل يأكل حتى تبيّن له العقال الأسود من العقال الأبيض، فقال له النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم ( إن وسادك لعريض ) قال البلاغيون: وذلك لأن عرض الوسادة يدل على طول الرقبة، وطول الرقبة يدل على البلادة، لكن هذا غلط، غلط كبير إذ أنه لا يمكن أن الرسول عليه الصلاة والسلام يصف المجتهد بإيش؟ بأنه بليد أبدا حتى لو كان هذا هو الواقع، رجل مجتهد يقول له الرسول إنك لبليد! هذا خطأ وخطأ في جانب النبي عليه الصلاة والسلام، ولهذا فسّره الرسول قال ( أن وسع الخيطين ) الأبيض والأسود وهما الليل والنهار، وهذا من باب المداعبة من الرسول عليه الصلاة والسلام.
المهم أن قول ابن عمر للرجل إنك ضخم يعني بليدا، وكذلك أيضا قوله: " به به " ، ما معنى به به؟ قالوا معناه أكفف، فالباء هنا بدل عن الميم، إذا قلت مه يعني أكفف عن الفعل، صه أسكت عن القول، به.
الطالب : ... .
الشيخ : الباء بدل الميم فتكون بمعنى اكفف وأن أسمع في بعض الإخوان من المغرب يقول بَه خصوصا الليبيون أو الليبيين يقول به.
الطالب : باهي.
الشيخ : هاه؟
الطالب : باهي، يقول ... .
الشيخ : باهي؟
الطالب : ... .
الشيخ : عجيب، أي أجل أنا أسقطت الألف، باهي سدا؟ أجل بعضهم ممكن يعجل شوي يقول به، بهي يعني جيدا، أيه بارك الله فيك، هذه ترجمة قوية، طيب، على كل حال هذه من فوائد حديث ابن عمر رضي الله عنه.