هناك إمام يصلي التراويح أربع أربع فبعض الإخوة يتابعه و بعضهم يسلم من كل ركعتين فأيهما أصح ؟ حفظ
الشيخ : نعم، سليم.
السائل : مر علينا ... .
الشيخ : إيه، هذا في الحقيقة أن بعض الإخوان الذين يعتنون بالسنّة يصلون في التراويح أربعا بتسليمة واحدة ثم أربعا بتسليمة واحدة ثم ثلاثا بتسليمة واحدة، يتأولون بهذا حديث عائشة حين سئلت كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلّم في الليل؟ فقالت: ( كان لا يزيد على إحدى عشرة ركعة لا في رمضان ولا غيره، يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثا ) ، لكنهم في الحقيقة لم يستوعبوا هذه المسألة لأن حديث عائشة نفسها رضي الله عنها جاء في ألفاظ أخرى، تُبيّن كيف كان يصلي، أنه يصلي ركعتين ركعتين في الإحدى عشرة ركعتين ركعتين، وعلى هذا فيحمل قولها ( يصلي أربعا ) على أن هذه الأربع تكون من جنس واحد، ( يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يستريح ) ولهذا جاءت ثم، ( ثم يصلي أربعا فيستريح ) ، وكانوا في الزمن السابق في عهد السلف كانوا يصلون أربع ركعات يعني بتسليمتين ثم يستريحون ولهذا سمّيت هذه الصلاة تراويح لأنهم كلما صلوا أربعا استراحوا، هذا هو المتعيّن حملا لحديثها بعضه على بعض، ثم على فرض أنه يحتمل أن يكون يقرن الأربع جميعا يقال هذا احتمال ويضاده احتمال ءاخر أنه يسلّم من كل ركعتين فيكون من الأحاديث المتشابهة ونحن لدينا قاعدة عليها أهل السنّة والجماعة أن المتشابه يُحمل على المحكم، فيحمل هذا الذي روته عائشة رضي الله عنها على قول النبي عليه الصلاة والسلام ( صلاة الليل مثنى مثنى ) ، وحينئذٍ يتعيّن أن مرادها بالأربع أي بتسليمتين، وهذا من القصور لا أقول من قصور العلم لأنه قد يكون عندهم علم بالألفاظ الأخرى، لكن من قصور الفهم، فليحذر الطالب من قصور الفهم والله الموفق.
الله أكبر.
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى ءاله وصحبه أجمعين.
قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب صلاة المسافرين وقصرها.
السائل : مر علينا ... .
الشيخ : إيه، هذا في الحقيقة أن بعض الإخوان الذين يعتنون بالسنّة يصلون في التراويح أربعا بتسليمة واحدة ثم أربعا بتسليمة واحدة ثم ثلاثا بتسليمة واحدة، يتأولون بهذا حديث عائشة حين سئلت كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلّم في الليل؟ فقالت: ( كان لا يزيد على إحدى عشرة ركعة لا في رمضان ولا غيره، يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن، ثم يصلي ثلاثا ) ، لكنهم في الحقيقة لم يستوعبوا هذه المسألة لأن حديث عائشة نفسها رضي الله عنها جاء في ألفاظ أخرى، تُبيّن كيف كان يصلي، أنه يصلي ركعتين ركعتين في الإحدى عشرة ركعتين ركعتين، وعلى هذا فيحمل قولها ( يصلي أربعا ) على أن هذه الأربع تكون من جنس واحد، ( يصلي أربعا فلا تسأل عن حسنهن وطولهن ثم يستريح ) ولهذا جاءت ثم، ( ثم يصلي أربعا فيستريح ) ، وكانوا في الزمن السابق في عهد السلف كانوا يصلون أربع ركعات يعني بتسليمتين ثم يستريحون ولهذا سمّيت هذه الصلاة تراويح لأنهم كلما صلوا أربعا استراحوا، هذا هو المتعيّن حملا لحديثها بعضه على بعض، ثم على فرض أنه يحتمل أن يكون يقرن الأربع جميعا يقال هذا احتمال ويضاده احتمال ءاخر أنه يسلّم من كل ركعتين فيكون من الأحاديث المتشابهة ونحن لدينا قاعدة عليها أهل السنّة والجماعة أن المتشابه يُحمل على المحكم، فيحمل هذا الذي روته عائشة رضي الله عنها على قول النبي عليه الصلاة والسلام ( صلاة الليل مثنى مثنى ) ، وحينئذٍ يتعيّن أن مرادها بالأربع أي بتسليمتين، وهذا من القصور لا أقول من قصور العلم لأنه قد يكون عندهم علم بالألفاظ الأخرى، لكن من قصور الفهم، فليحذر الطالب من قصور الفهم والله الموفق.
الله أكبر.
القارئ : بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى ءاله وصحبه أجمعين.
قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه، في كتاب صلاة المسافرين وقصرها.