فوائد حديث : ( ... قال : طول القنوت ... ) . حفظ
الشيخ : سئل الرسول عليه الصلاة والسلام عن أفضل الصلاة، وظاهر الحديث العموم يعني الصلاة في الليل وفي النهار، قال ( طول القنوت ) ، فما هو القنوت؟ هل هو القراءة أو الدعاء؟ الصواب أنه يشمل هذا وهذا، وأن من هدي الرسول عليه الصلاة والسلام أن صلاته متناسبة إن أطال في القيام أطال في الركوع والسجود والقعود والرفع بعد الركوع، وإن خفّف خفّف، لكن ليس المعنى أن الركوع يكون بقدر القراءة والسجود بقدر القراءة، لا، القراءة لها طول خاص لكن إذا طالت القراءة يطوّل الركوع والسجود، وهذه المسألة اختلف العلماء فيها، هل الأفضل إطالة القيام الذي يتضمن قراءة كلام الله عز وجل أو الأفضل إطالة الركوع والسجود لما فيهما من تعظيم الله عز وجل وقرب العبد من ربه حال سجوده؟ ثم اختلفوا أيضا هل الأفضل تقصير هذه الأشياء مع كثرة الركعات أو الأفضل طول هذه الأشياء مع قلّة الركعات؟ والصواب أن الأفضل ما يناسب حالك، قد يكون الإنسان عنده كسل فيكون المناسب لحاله أن يقصّر القراءة ويقصر الركوع والسجود، حتى تكثر حركاته ويزول عنه النوم، وقد يكون الإنسان عنده نشاط يستطيع أن يُطيل القيام والركوع والسجود وهو على نشاطه، ويرى أن هذا أخشع له فنفضل ذلك على كثرة الركعات، أما الفرق بين طول القيام والسجود والركوع فلا حاجة إلى التفصيل فيه لأننا قلنا إن هدي الرسول صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم أن صلاته.
الطالب : ... .
الشيخ : متناسبة، إذا أطال في هذا أطال في هذا وإن قصر في هذا قصر في هذا، والإنسان يجد من نفسه في الواقع أن قلبه أحيانا يميل إلى الطول ليتمكن من كثرة الدعاء والخشوع فيه وكثرة القراءة والتدبّر وسؤال الرحمة والإستعاذة من النار وما أشبه هذا، وأحيانا بالعكس فالإنسان كما يقال طبيب نفسه، نعم.
السائل : شيخ؟
الشيخ : نعم؟
الطالب : ... .
الشيخ : متناسبة، إذا أطال في هذا أطال في هذا وإن قصر في هذا قصر في هذا، والإنسان يجد من نفسه في الواقع أن قلبه أحيانا يميل إلى الطول ليتمكن من كثرة الدعاء والخشوع فيه وكثرة القراءة والتدبّر وسؤال الرحمة والإستعاذة من النار وما أشبه هذا، وأحيانا بالعكس فالإنسان كما يقال طبيب نفسه، نعم.
السائل : شيخ؟
الشيخ : نعم؟