وحدثناه محمد بن المثنى وابن بشار قالا : حدثنا محمد بن جعفر قال : حدثنا شعبة عن أبي إسحاق بهذا الإسناد غير أن حديث منصور أتم وأكثر . حفظ
القارئ : وحدثناه محمد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة عن أبي إسحاق بهذا الإسناد غير أن حديث منصور أتم وأكثر.
الشيخ : بسم الله الرحمان الرحيم
تقدّم الكلام على حديث النزول وبيّنا أنه نزول حقيقي ينزل ربنا عز وجل نفسه إلى السماء الدنيا، وبيّنا قاعدة مفيدة وهي أن كل ما أضافه الله عز وجل لنفسه فالمراد حقيقة الإضافة وأنها مضافة إلى نفسه لا إلى غيره، وذكرنا لهذا أمثلة كثيرة، وبيّنا أن ما يورده بعض الناس اليوم من الإيرادات التي تنبيء عن تردّد وشك أو عن تنطع وتعمّق أنها كلها إيرادات لا يجوز للإنسان أن يوردها، وأن الواجب على الإنسان في مثل هذه الأمور أن يقول سمعنا وءامنا ولا يعترض، وفي هذا الألفاظ التي ساقها المؤلف من حديث أبي سعيد وأبي هريرة اختلاف فبعضها ( إذا مضى شطر الليل ) وبعضها ( إذا مضى ثلث الليل الأول ) وبعضها ( إذا بقي الثلث الأخر ) فيكون الماضي ثلثيه والظاهر والله أعلم إن هذا الإختلاف إما أن يكون اختلاف من الرواة أنفسهم وأن بعضهم حفظ كذا وبعضهم حفظ كذا فيُنظر للأكثر، وإما أن يقول إن الرب عز وجل أحيانا ينزل إذا مضى ثلث الليل وأحيانا إذا مضى النصف وأحيانا إذا مضى الثلثان.