قراءة من شرح صحيح مسلم للنووي . حفظ
القارئ : ... " لما ذكر اللهم اجعل في قلبي نورا وفي بصري نورا وفي سمعي نورا إلى ءاخره، قال العلماء: سأل النور في أعضائه وجهاته والمراد به بيان الحق وضياؤه والهداية إليه فسأل النور في جميع أعضائه وجسمه وتصرفاته وتقلباته وحالاته وجملته في جهاته الست حتى لا يزيغ شيء منها عنه، قوله في هذا الحديث عن سلمة بن كهيل عن كريب عن بن عباس وذكر قال العلماء معناه وذكر في الدعاء سبعا أي سبع كلمات نسيتها قالوا والمراد بالتابوت الأضلاع وما يحويه من القلب وغيره تشبيها بالتابوت الذي كالصندوق يحرز فيه المتاع أي وسبعا في قلبي ولكن نسيتها وقوله ( فلقيت بعض ولد العباس ) القائل لقيت هو سلمة بن كهيل قوله فاضطجعت في عرض الوسادة " .
الشيخ : كيف؟
القارئ : يعني الحديث ..
الشيخ : هذا الحديث الثاني.
القارئ : أي.
الشيخ : الأول الأول؟
القارئ : " فيه حديث ابن عباس وهو مشتمل على جمل من الفوائد وغيره، قوله ( قام من الليل فأتى حاجته ) يعني الحدث قوله ( ثم غسل وجهه ويديه ثم قام ) هذا الغسل للتنظيف والتنشيط للذكر وغيره، قوله ( فأتى القربة فأطلق شناقها ) بكسر الشين أي الخيط الذي تربط به في الوتد قاله أبو عبيدة وأبو عبيد وغيرهما، وقيل الوكاء، قوله فقمت ( فقمت فتمطيت كراهية ) " ..
الشيخ : هذا هو الأقرب أنه الوكاء، أي نعم.
القارئ : " قوله ( فقمت فتمطيت كراهية ) " .
الشيخ : نعم.
القارئ : " قوله ( فقمت فتمطيت كراهية أن يرى أني كنت أنتبه له ) هكذا ضبطناه وهكذا هو في أصول بلادنا انتبه بنون ثم مثناة فوق ثم موحدة ووقع في البخاري أبقيه بموحدة " .
الشيخ : أه؟
القارئ : " أبقيه " .
الشيخ : أبقيه.
القارئ : " أبقيه بموحدة ثم قاف ومعناه أرقبه وهو معنى أنتبه له، قوله ( فقمت عن يساره فأخذ بيدي فأدارني عن يمينه ) فيه أن موقف المأموم الواحد عن يمين الإمام وأنه إذا وقف عن يساره يتحول إلى يمينه وأنه إذا لم يتحول حوّله الإمام، وأن الفعل القليل لا يبطل الصلاة وأن صلاة الصبي صحيحة وأن له موثقا من الإمام كالبالغ " ، أو موقفا؟
الشيخ : نعم؟
القارئ : " وأن له موثقا " ؟
الشيخ : موقفا.
القارئ : لا، عندي بالثاء.
الشيخ : أه؟
القارئ : موثقا بالثاء.
الشيخ : إيه ويش بعدها؟
القارئ : " وأن له موثقا من الإمام كالبالغ " .
الشيخ : موقفا الظاهر، موقف؟
الطالب : ... .
الشيخ : إيه.
القارئ : " وأن له موقفا من الإمام كالبالغ وأن الجماعة في غير المكتوبات صحيحة، قوله ( ثم اضطجع فنام حتى نفخ فقام فصلى ولم يتوضأ ) هذا من خصائصه صلى الله عليه وسلّم أن نومه مضطجعا لا ينقض الوضوء لأن عينيه تنامان ولا ينام قلبه فلو خرج حدث لأحس به بخلاف غيره من الناس " ، نعم، انتهى كلامه.
الشيخ : ولا ذكر أين مكان الدعاء؟
القارئ : ما ذكر.
الشيخ : ما عندكم أنتم في الحواشي شيء؟ نعم، على كل حال هو إما في هذا وإلا في هذا، يعني إما في السجود وإما بعد التشهّد.