قراءة من شرح صحيح مسلم مع تعليق الشيخ . حفظ
القارئ : " قوله فقلت يصلي بها في ركعة معناه ظننت أنه يسلّم بها فيقسمها على ركعتين وأراد بالركعة الصلاة بكمالها " .
الشيخ : يعني يصلي بها في ركعة ثم قلت يركع ... إذا فسرنا ( في ركعة ) أي في تسليمة وسزال الإشكال، لكن ( يصلي بها في ركعة ) إذا أخذنا بظاهرها صار فيها تكرار مع ما بعدها، وإذا دار الأمر بين أن يكون الكلام مؤسسا أو مؤكدا فالأولى أن يُحمل على التأسيس، لأن التأكيد زيادة وتكرار، فالظاهر والله أعلم إن قوله ( يصلي بها في ركعة ) يعني في ركعتين، هذا الظاهر، والله أعلم، نعم.
يقول ( ثم افتتح النساء فقرأها ثم افتتح ءال عمران فقرأها يقرأ مترسلا ) ، فقرأ ثلاث سور يبلغ طولها خمسة أجزاء وربع الجزء، وفي هذا الحديث أنه بدأ بالنساء قبل ءال عمران وهذا قبل العرضة الأخيرة على جبريل، لأن العرضة الأخيرة التي كانت في ءاخر حياته حيث عارضه جبريل القرءان مرتين تغيّرت بعض الشيء، فكانت من قبل سورة النساء قبل ءال عمران ثم العرضة الأخيرة صارت ءال عمران هي الأولى أي قبل سورة النساء، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلّم يقرن بينها وبين البقرة في الحديث عن فضلهما، يقول ( يقرأ مترسلا ) يعني ليس عجلا متأنيا، ثم زد على ذلك يقول إذا مر بأية فيها تسبيح سبّح، إذا مر بأية فيها سؤال سأل، إذا مر بأية فيها تعوذ تعوذ، فإذا تصورت هذه الحال تبيّن لك أن القيام كان طويلا جدا، لأن خمسة أجزاء وربع جزء يقرأها الإنسان في حوالي ساعة ونصف، فإذا كان مترسلا ويسأل ويتعوذ ويُسبح صارت أكثر، أكثر من ذلك، يقول ( ثم ركع فجعل يقول سبحان ربي العظيم فكان ركوعه نحوا من قيامه ) ، وظاهر هذا الحديث أنه جعل يكرّر ( سبحان ربي العظيم ) ، وأن هذا الركوع نحو من القيام أي قريب منه، وهذا يدل على طول ركوعه عليه الصلاة والسلام، ولهذا يقول فجعل يقول ( سبحان ربي العظيم ) فكان ركوعه نحوا من قيامه ثم قال ( سمع الله لمن حمده ) يعني وأكمل الذكر ( ثم قام طويلا قريبا مما ركع ثم سجد فقال سبحان ربي الأعلى فكان سجوده قريبا من قيامه ) ، وفي حديث جرير من الزيادة فقال ( سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ) .
الشيخ : يعني يصلي بها في ركعة ثم قلت يركع ... إذا فسرنا ( في ركعة ) أي في تسليمة وسزال الإشكال، لكن ( يصلي بها في ركعة ) إذا أخذنا بظاهرها صار فيها تكرار مع ما بعدها، وإذا دار الأمر بين أن يكون الكلام مؤسسا أو مؤكدا فالأولى أن يُحمل على التأسيس، لأن التأكيد زيادة وتكرار، فالظاهر والله أعلم إن قوله ( يصلي بها في ركعة ) يعني في ركعتين، هذا الظاهر، والله أعلم، نعم.
يقول ( ثم افتتح النساء فقرأها ثم افتتح ءال عمران فقرأها يقرأ مترسلا ) ، فقرأ ثلاث سور يبلغ طولها خمسة أجزاء وربع الجزء، وفي هذا الحديث أنه بدأ بالنساء قبل ءال عمران وهذا قبل العرضة الأخيرة على جبريل، لأن العرضة الأخيرة التي كانت في ءاخر حياته حيث عارضه جبريل القرءان مرتين تغيّرت بعض الشيء، فكانت من قبل سورة النساء قبل ءال عمران ثم العرضة الأخيرة صارت ءال عمران هي الأولى أي قبل سورة النساء، ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلّم يقرن بينها وبين البقرة في الحديث عن فضلهما، يقول ( يقرأ مترسلا ) يعني ليس عجلا متأنيا، ثم زد على ذلك يقول إذا مر بأية فيها تسبيح سبّح، إذا مر بأية فيها سؤال سأل، إذا مر بأية فيها تعوذ تعوذ، فإذا تصورت هذه الحال تبيّن لك أن القيام كان طويلا جدا، لأن خمسة أجزاء وربع جزء يقرأها الإنسان في حوالي ساعة ونصف، فإذا كان مترسلا ويسأل ويتعوذ ويُسبح صارت أكثر، أكثر من ذلك، يقول ( ثم ركع فجعل يقول سبحان ربي العظيم فكان ركوعه نحوا من قيامه ) ، وظاهر هذا الحديث أنه جعل يكرّر ( سبحان ربي العظيم ) ، وأن هذا الركوع نحو من القيام أي قريب منه، وهذا يدل على طول ركوعه عليه الصلاة والسلام، ولهذا يقول فجعل يقول ( سبحان ربي العظيم ) فكان ركوعه نحوا من قيامه ثم قال ( سمع الله لمن حمده ) يعني وأكمل الذكر ( ثم قام طويلا قريبا مما ركع ثم سجد فقال سبحان ربي الأعلى فكان سجوده قريبا من قيامه ) ، وفي حديث جرير من الزيادة فقال ( سمع الله لمن حمده ربنا ولك الحمد ) .