وحدثنا ابن نمير قال : حدثنا أبي : حدثنا سعد بن سعيد قال : أخبرني القاسم بن محمد عن عائشة قالت : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قل : قال : وكانت عائشة إذا عملت العمل لزمته . حفظ
القارئ : وحدثنا ابن نمير قال: حدثنا أبي: حدثنا سعد بن سعيد قال: أخبرني القاسم بن محمد عن عائشة قالت: ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: أحب الأعمال إلى الله تعالى أدومها وإن قل ) قال: " وكانت عائشة إذا عملت العمل لزمته " .
الشيخ : هذا أيضا فيه استحباب المداومة على العمل الصالح ويلزم من هذا أن لا يشق الإنسان على نفسه في أول العمل، يكون نشيطا فيقول أنا سأقدر على كذا، ثم بعد ذلك يندم وقطعه بعد المداومة عليه فيه شيء من اللوم، ولهذا قال النبي صلى الله عليه وسلّم لابن عمر ( يا عبد الله لا تكن مثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل ) وانظر إلى عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه وعن أبيه ماذا حصل له لما نازله النبي صلى الله عليه وعلى ءاله وسلّم في الصيام حتى وصل إلى أن يصوم يوما ويُفطر يوما، في ءاخر عمره قال " ليتني قبلت رخصة النبي صلى الله عليه وسلّم " ، وصار يشق عليه أن يصوم يوما ويدع يوما، فصار يصوم خمسة عشر يوما تباعا ثم يُفطر خمسة عشر يوما تباعا، فالإنسان ينبغي له أن يقدّر الأمور.