تفصيل مهم في الراجح في حكم التجويد . حفظ
الشيخ : فإن قال قائل ما تقولون في قراءة التجويد؟ قلنا الأظهر أنها سنّة بشرط أن لا يكون فيها تكلّف، فإن كان فيها تكلّف فإن كلام شيخ الإسلام رحمه الله يدل على أنها مذمومة وقال إن هذه القراءة التي يتكلف فيها القارئ بمخارج الحروف والإدغام والغنة وما أشبه ذلك أنها تحول بين المرء وبين تدبّر القرءان، لأنه يكون أكبر همه إيش؟
الطالب : التجويد.
الشيخ : إيش؟
الطالب : ... .
الشيخ : أن، نعم، التجويد، أن يخرج اللفظ على ما فهمه من هذه القواعد، وأما القول بوجوبه فلا وجه له إطلاقا، لأنه إذا كان القرءان نزل على سبعة أحرف أول ما نزل وكان كل قبيلة تقرؤه حسب لهجتها وقد وسّع للأمة فيه بدون حرج ولما استتب حرف قريش وصارت الأمة كلها منضوية تحت الخلافة الإسلامية التي كان خلفاؤه من قريش، وصار الحرف السائد هو حرف قريش ورأى الصحابة رضي الله عنهم أن من المصلحة أن يوحّد الحرف على حرف قريش صار على حرف قريش، وإلا فكان الناس بالأول كل يقرؤه على لهجته لئلا يكلّف الناس ما لا يشق، ولهذا جاء في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلّم كان ينازل جبريل لما قال تقرؤه على حرف قال أو حرفين حتى وصل إلى سبعة أحرف، فكيف نقول للناس الأن يجب عليكم أن تقرؤوا بالتجويد بهذا الحرف مع مشقته، ولو أننا قلنا بهذا لأثمنا كل الأمة، أكثر الأمة الأن لا تقرأ القرءان بالتجويد المعروف هل نقول هي ءاثمة؟ لا أحد يقول بهذا وإن قال به أحد فقد كلّف الناس ما لا يُطيقون، فالصواب إن التجويد تحسين للفظ فقط وأنه سنّة من أجاده وحصل منه ذلك بدون تكلّف فهو خير، ومن تكلّفه وصدّه ذلك عن تدبر القرءان فإنه لا ينبغي، اقرأه على حسب طبيعتك بشرط أن لا تلحن أو أن ترفع منصوبا أو تجر مرفوعا أو ما أشبه ذلك، نعم، نعم يا زكي.