فوائد حديث : ( ... فقال : تلك السكينة تنزلت للقرآن ) و جميع رواياته . حفظ
الشيخ : في هذا دليل على فضيلة القرءان وأن السكينة تنزل عند قراءته، والسكينة نوعان: سكينة القلب وهذا أمر معنوي يُنزله الله تعالى على قلب القارئ ولاسيما إذا قرأ بتدبر وخشوع وحضور قلب وتصور لما يقرأ، مثلا إذا قرأ عن اليوم الأخر تصور هذا المشهد العظيم وأن الناس يخرجون من الأجداث كأنهم جراد منتشر وأنهم يكونون كالفراش المبثوث، وتكون الجبال كالعهن المنفوش فيتصور هذا المشهد العظيم وأن الإنسان يبعث عاريا الرجال والنساء، وأنه يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه إلى ءاخر ما ذكر الله، فإنه لا شك أن السكينة تنزل في قلبه، الطمأنينة، وسكينة أخرى الله أعلم بها، هذه الظلة التي حصلت لقارئ القرءان هي سكينة وسكينة ثالثة أيضا لكنها من جنس الثانية وهي الملائكة تنزل تستمع قراءة القارئ، وهذه لا شك أنها كرامة لأن الظاهر والله أعلم إنها لا تنزل عند قراءة كل أحد، لكنها قد يُكرم الله بها من شاء من خلقه، فأسيد بن حضير رضي الله عنه رأى هذا الأمر العجب المتدلي من السماء فيها كأمثال السرج وجالت الفرس ثلاث مرات حتى خشي على ابنه يحيى وكان في المربد والمربد موضع تشميس التمر في الفلائح، حتى خشي أن تطأ ابنه، فالحاصل أن السكينة تنزل على القارئ، أما، نعم، السكينة الأولى النوع الأول تنزل على قلب كل قارئ بشرط أن يقرأ بتدبر وخشوع وتصور لمشاهد ما يقرأ، وهذا على كل قلب، والثانية السكينة الأخرى المنفصلة هذه كرامة لبعض الناس يُكرم الله بها من يشاء، قد يقال في هذا الحديث الحديث الأول فضل قراءة سورة الكهف وقد يقال إن هذا جرى اتفاقا أن هذا الرجل كان يقرأ بهذه السورة ولا يعني ذلك أنها أفضل من غيرها، فإن أفضل سورة في القرءان الفاتحة وأعظم ءاية.
الطالب : الكرسي.
الشيخ : ءاية الكرسي، نعم.
القارئ : باب فضيلة حافظ القرءان.
حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو كامل الجحدري كلاهما عن أبي عوانة قال قتيبة: حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس عن أبي موسى ..
الطالب : الكرسي.
الشيخ : ءاية الكرسي، نعم.
القارئ : باب فضيلة حافظ القرءان.
حدثنا قتيبة بن سعيد وأبو كامل الجحدري كلاهما عن أبي عوانة قال قتيبة: حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس عن أبي موسى ..