فوائد حديث : ( ... مثل المؤمن الذي يقرأ القرآن مثل الأترجة ريحها طيب وطعمها طيب ومثل المؤمن الذي ... ) . حفظ
الشيخ : هذا أيضا فيه فضيلة قراءة القرءان، وفيه أيضا حسن تقسيم الرسول عليه الصلاة والسلام.
وفيه أيضا ضرب الأمثال وهو تقريب المعقول بالمحسوس، وقد قال الله تعالى (( وَتِلكَ الأَمثالُ نَضرِبُها لِلنّاسِ وَما يَعقِلُها إِلَّا العالِمونَ )) قسّم النبي عليه الصلاة والسلام الناس إلى أربعة أقسام: مؤمن يقرأ القرءان فهذا مثل الأترجة طعمها طيب وريحها طيب، إذا شممت الأترجة وجدت أن لها رائحة طيبة عطرة وإذا أكلتها وجدت طعمها طيبا، المؤمن الذي لا يقرأ القرءان هو في ذاته طيب لكن ليس له تلك الرائحة الجذابة العطرة، مثله مثل التمرة، التمرة طعمها طيب لكنها ليس لها رائحة جذابة، كل شيء له رائحة لكن هي ليس لها رائحة جذابة، كرائحة الأترجة، لكنه في ذاته طيب حلو، مثل المنافق الذي يقرأ القرءان كالريحانة، الريحانة إذا مضغتها وجدتها مرّة جدا، لكنها لها رائحة طيبة عطرة تنشّط الإنسان، هكذا المنافق هو في ذاته خبيث مر لكن بما يقرأ من القرءان يكون له هذه الرائحة التي تفوح من قراءة القرءان أو الفاجر كذلك، الفاجر هو الكافر (( كَلّا إِنَّ كِتابَ الفُجّارِ لَفي سِجّينٍ )) (( كَلّا إِنَّ كِتابَ الأَبرارِ لَفي عِلِّيّينَ )) فإذا وجد كافر يقرأ القرءان وربما يقرأ بأحسن تلاوة لكنه يشبه إيش؟
الطالب : التمر.
طالب آخر : الريحانة.
الشيخ : لا، سبحان الله إيش التمر!
الطالب : الريحانة.
الشيخ : يُشبه الريحانة طعمها مر ولها رائحة طيبة، مثل المنافق أو الفاجر الذي لا يقرأ القرءان كمثل الحنظلة، الحنظلة طعمها مر وليس لها رائحة يعني ليس رائحة ذكية عطرة وإلا فهي لها رائحة، رائحة مرة لكنه ليس لها رائحة عطرة، والحنظلة معروفة عندكم يا هداية الله؟ معروفة، نعم، عند الجميع؟
الطالب : نعم.
الشيخ : الحنظلة ... .
السائل : ... .
الشيخ : إيش؟
الطالب : ما هي الأترجة؟
الشيخ : الأترجة الترنج، الترنج اللي موجود هكذا.
الطالب : مرة يا شيخ.
الشيخ : لا ما هو مر، ما استوى يمكن اللي أكلته أنت، يمكن أكلت شيئا ما استوى، وإلا هو طيب، طعمها طيب جدا.
السائل : ... .
الشيخ : نعم؟
السائل : ... .
الشيخ : وأما الحنظلة فهي مرة جدا، ومن خواصها أن الإنسان إذا كان معه إمساك ثم وضع رجله عليها حتى انعصرت فإنه ينطلق إمساكه لأن الرائحة هذه تثير الأمعاء حتى، ما هي الرائحة قصدي يعني المرارة الشديدة هذه تثير الأمعاء حتى تنزل.
وفي هذا دليل على فضيلة قراءة القرءان إذا كان من المؤمن وأن القرءان له فضل وإن كان من غير المؤمن، لكن إذا كان من غير المؤمن فإنه يكون طعمه مرا، يحيى.