فوائد حديث : ( ... قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : الماهر بالقرآن مع السفرة ... ) . حفظ
الشيخ : هذا فيه دليل أيضا على فضيلة الماهر في القرءان، الماهر مأخوذ من المهارة وهي الإجادة، فالماهر بالقرءان هو الذي يجيد قراءته، إجادة تامة ويسهل عليه النطق به، هذا يقول الرسول عليه الصلاة والسلام إنه مع السفرة الكرام البررة، وهذا هو الذي ذكره الله تعالى في قوله (( كَلّا إِنَّها تَذكِرَةٌ * فَمَن شاءَ ذَكَرَهُ * في صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ * مَرفوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ * بِأَيدي سَفَرَةٍ * كِرامٍ بَرَرَةٍ )) ، كلا إنه وإلا إنها؟
الطالب : إنها.
الشيخ : إنها، (( إِنَّها تَذكِرَةٌ * فَمَن شاءَ ذَكَرَهُ * في صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ * مَرفوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ * بِأَيدي سَفَرَةٍ * كِرامٍ بَرَرَةٍ )) ، والمعية هنا لا تقتضي المصاحبة جنبا إلى جنب، لكنها معية تقتضي مطلق المصاحبة، فيكون مثلهم في الأجر وإن كان هو في الأرض وهم في السماء أو في مكان ءاخر، لكن المعية أوسع من المقارنة التامة التي تكون جنبا إلى جنب، لأن المعية تختلف بحسب مواردها ويختلف مقتضاها بحسب السياق والقرائن وتفسّر في كل موضع بما يُناسبه.
أستغفر الله وأتوب إليه، ... . أظن على باب فضل الماهر بالقرءان؟
الطالب : ... .
الشيخ : ما كملنا شرح ... . سم بالله.
الطالب : من أين يا شيخ؟
الشيخ : من باب فضل الماهر بالقرءان.
القارئ : بسم الله الرحمان الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم وبارك على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى ءاله وصحبه أجمعين
أما بعد فقد قال الإمام مسلم رحمه الله تعالى في صحيحه في كتاب صلاة المسافرين وقصرها.
باب فضل الماهر بالقرءان والذي يتتعتع فيه.
حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن عبيد الغُبري جميعا عن أبي عوانة قال ابن عبيد: حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن سعد بن هشام عن عائشة قالت: ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلّم: الماهر بالقرءان مع السفرة الكرام البررة والذي يقرأ القرءان ويتتعتع فيه وهو عليه شاق له أجران ) .
وحدثنا محمد بن المثنى قال: حدثنا بن أبي عدي عن سعيد ح وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا وكيع عن هشام الدستوائي كلاهما عن قتادة بهذا الإسناد وقال في حديث وكيع ( والذي يقرأ وهو يشتد عليه له أجران ).