فوائد حفظ
الشيخ : حديث ابن عمر، لم يبيّن فيه من الآتي، وحديث أبي هريرة بيّن فيه، وفي هذا الحديث دليل على أمور:
الأمر الأول: على شدة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وحزمه، وحرصه على تنفيذ أمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلّم، وإلا فمن المعلوم أن الإنسان إذا قام إلى الصلاة حين النداء فقد امتثل أمر الله، حيث قال الله تعال: (( يأيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ))، وعثمان رضي الله عنه من حين سمع النداء قام، وأتى إلى الجمعة.
ومنها: أنه يجوز للخطيب يوم الجمعة أن يتكلّم مع بعض الحاضرين، ولكن هذا بشرط أن يكون فيه مصلحةً شرعية، وإن لم يكن فيه مصلحةً شرعيّةً فلا، فلو أن الخطيب كلّم إنساناً، وقال له يا فلان، هل قدم ولدك من السّفر؟ هل يجوز أو لا؟ لا لأن هذه ليست مصلحةً شرعية، لكن إذا كان هناك مصلحةً شرعيةً فلا بأس.
ومن فوائد هذا الحديث: أن ظاهر الحال يدلّ على أن عمر يرى وجوب الغسل للجمعة، لأن عمر رضي الله عنه وبّخ عثمان أما الناس، وقطع خطبته من أجل ذلك، ثم استدلّ لهذا، بكون النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بالغسْل، والأصل في الأمر الوجوب.
وأما حديث أبي هريرة، ففيه أنه ينبغي للإنسان إذا رأى شخصاً فعل ما لا ينبغي أن يُعرّض به بدون ذكر اسمه، لأن عمر رضي الله عنه عرّض في حديث أبي هريرة رضي الله عنه وقال: ما بال أقوامٍ، ولكن هل ينبغي لمن عُرِّض به أن يُدافع عن نفسه؟ أو الأولى أن يسكت حتّى لا يُعلم به؟ فيه التفصيل: إذا كان الناس يعرفون أن الذي عُرِّض به هو فلان، بحيث أنه لمْ يوجد هذا الشيء إلا منه، فإن الأفضل أن يدافع عن نفسه لإزالة الشبهة، وأما إذا كان لا يُعلم مثل أن يكون الجمع كثيْراً، وهذا الرجل جاء، ودخل وجلس ولم يُعْلم عنه، فهنا الأولى ألا يُدافع عن نفسه ولكن يحفظ هذا، حتى لا يعود منه مرّةً ثانية.
الأمر الأول: على شدة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وحزمه، وحرصه على تنفيذ أمر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلّم، وإلا فمن المعلوم أن الإنسان إذا قام إلى الصلاة حين النداء فقد امتثل أمر الله، حيث قال الله تعال: (( يأيها الذين آمنوا إذا نودي للصلاة من يوم الجمعة فاسعوا إلى ذكر الله وذروا البيع ))، وعثمان رضي الله عنه من حين سمع النداء قام، وأتى إلى الجمعة.
ومنها: أنه يجوز للخطيب يوم الجمعة أن يتكلّم مع بعض الحاضرين، ولكن هذا بشرط أن يكون فيه مصلحةً شرعية، وإن لم يكن فيه مصلحةً شرعيّةً فلا، فلو أن الخطيب كلّم إنساناً، وقال له يا فلان، هل قدم ولدك من السّفر؟ هل يجوز أو لا؟ لا لأن هذه ليست مصلحةً شرعية، لكن إذا كان هناك مصلحةً شرعيةً فلا بأس.
ومن فوائد هذا الحديث: أن ظاهر الحال يدلّ على أن عمر يرى وجوب الغسل للجمعة، لأن عمر رضي الله عنه وبّخ عثمان أما الناس، وقطع خطبته من أجل ذلك، ثم استدلّ لهذا، بكون النبي صلى الله عليه وسلم يأمر بالغسْل، والأصل في الأمر الوجوب.
وأما حديث أبي هريرة، ففيه أنه ينبغي للإنسان إذا رأى شخصاً فعل ما لا ينبغي أن يُعرّض به بدون ذكر اسمه، لأن عمر رضي الله عنه عرّض في حديث أبي هريرة رضي الله عنه وقال: ما بال أقوامٍ، ولكن هل ينبغي لمن عُرِّض به أن يُدافع عن نفسه؟ أو الأولى أن يسكت حتّى لا يُعلم به؟ فيه التفصيل: إذا كان الناس يعرفون أن الذي عُرِّض به هو فلان، بحيث أنه لمْ يوجد هذا الشيء إلا منه، فإن الأفضل أن يدافع عن نفسه لإزالة الشبهة، وأما إذا كان لا يُعلم مثل أن يكون الجمع كثيْراً، وهذا الرجل جاء، ودخل وجلس ولم يُعْلم عنه، فهنا الأولى ألا يُدافع عن نفسه ولكن يحفظ هذا، حتى لا يعود منه مرّةً ثانية.