ما حكم ما يفعله بعض الأعاجم من الكلام في الخطبة فهل ينكر عليهم.؟ حفظ
السائل : بعض الأعاجم من غير العرب إذا الخطبة اشتغلوا في الصلاة في المسجد، ولم يشوشوا على أحد، فهل يُنكر عليهم ؟
الشيخ : ماذا تقولون في هذا السؤال؟ هذا سؤال جيد.
هل نقول إنهم إذا كانوا في زاوية من المسجد بعيدين عن التشويش لا يشوشون على أحد فلهم أن يتكلّموا كما شاؤوا، أو نقول: احتراما لوقت الخطبة نقول: أمسكوا عن الكلام، وإذا قلنا بأنه لا حرج أن يتكلّموا فإذا وُجد أناس صُمّ، لا يسمعون وهم عرب كلغة الخطيب ، اجتمعوا في زاوية، ويتكلمون ولكنهم لا يشوشون على أحد، هل نقول بذلك، على كل حال المسألة فيها احتمال بأن نقول: يمنع الكلام مُطلقاً احتراماً للزمن، والمكان، والحال ، وقد يقال: ما داموا لا يستفيدون من الإنصات فما المانع؟ الأصل الإباحة حتى نعلم أنهم وقعوا في المحرّم، وإذا كان الأمر كذلك فالاحتياط ألا يتكلّموا. الأصم أحياناً تكلّمه ويفهم ما تقول بحركة الشفتين.
السائل : على هذا يا شيخ يجوز للعرب إذا راحوا بلادهم إنهم يتكلمون؟
الشيخ : هذه هي نفس شيء يعني مثل لو أن عربياً حضر أعجميّاً يخطب باللغة الأعجمية، واجتمع جماعة من العرب في زاوية من المسجد وجعلوا يتحدثون نفس الشيء
السائل : إذاً لماذا يحضرون؟
الشيخ : يحضرون لفضيلة التقدّم إلى الجمعة.