وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير قالا حدثنا محمد بن بشر حدثنا زكريا حدثني سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال كنت أصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات فكانت صلاته قصدا وخطبته قصدا وفي رواية أبي بكر زكريا عن سماك حفظ
القارئ : وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة وابن نمير قالا حدثنا محمد بن بشر حدثنا زكريا حدثني سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال: ( كنت أصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم الصلوات فكانت صلاته قصداً وخطبته قصداً ) وفي رواية أبي بكر زكريا عن سماك.
الشيخ : قصداً يعني: لا طويلة ولا قصيرة، هذا معنى القصد، فصلاته قصد وخطبته قصد، وإذا نظرنا إلى ما كان يقرأ به في صلاة الجمعة، أنه يقرأ أحياناً بالجمعة والمنافقين عرفنا معنى القصد، وأنه ليس كما يظنه بعض الناس من أنه يقرأ بقصار المفصّل، وكذلك في الخطبة إذا علمنا أنه يخطب أحياناً بسورة "ق"، علمنا معنى القصد، وهو ليس أن يقرأ سطرين أوو ثلاثة ثمّ ينزل، لا بدّ من خطبة تتحرك فيها القلوب، وتحصل بها الفائدة، ثم إن الأحوال تختلف، قد تقتضي الحال أنْ يطيل في الخطبة، وكذلك الأوقات قد تقتضي أن يطيل في الخطبة، ينبغي للإنسان أن يخطب خطبة حتى يقول الناس: ليته استمر، ولا يقولوا هذا أطال ومللنا، والإنسان يعرف من نفسه قبول الناس لخطبته وكلامه، وعدم قبول ذلك.
الشيخ : قصداً يعني: لا طويلة ولا قصيرة، هذا معنى القصد، فصلاته قصد وخطبته قصد، وإذا نظرنا إلى ما كان يقرأ به في صلاة الجمعة، أنه يقرأ أحياناً بالجمعة والمنافقين عرفنا معنى القصد، وأنه ليس كما يظنه بعض الناس من أنه يقرأ بقصار المفصّل، وكذلك في الخطبة إذا علمنا أنه يخطب أحياناً بسورة "ق"، علمنا معنى القصد، وهو ليس أن يقرأ سطرين أوو ثلاثة ثمّ ينزل، لا بدّ من خطبة تتحرك فيها القلوب، وتحصل بها الفائدة، ثم إن الأحوال تختلف، قد تقتضي الحال أنْ يطيل في الخطبة، وكذلك الأوقات قد تقتضي أن يطيل في الخطبة، ينبغي للإنسان أن يخطب خطبة حتى يقول الناس: ليته استمر، ولا يقولوا هذا أطال ومللنا، والإنسان يعرف من نفسه قبول الناس لخطبته وكلامه، وعدم قبول ذلك.